وذكرت ذات المصادر أن من بين الشخصيات الموريتانية التي توجهت إلى تندوف عضو المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والوزير السابق للإسكان، وكذا العدل، سيدي ولد الزين، إضافة إلى رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الموريتاني محمد ولد مولود، والنائب البرلماني عن حزب التحالف الشعبي التقدمي الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد أبي المعالي، وشخصيات أخرى.
وتعتبر مشاركة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا في المؤتمر الاستثنائي للجبهة الانفصالية، هو أرفع تمثيل له في الأنشطة التي تنظمها الجبهة بما فيها مؤتمرها العادي الأخير، والذي انعقد في شهر دجنبر من العام الماضي.
من جهة أخرى أشاد البيان الافتتاحي للمؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو المنعقد صباح اليوم الجمعة في مخيمات "تيندوف" بالجزائر، بدعم موريتانيا "حكومة وشعبا لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير"، واعتبر بيان المؤتمر أن موريتانيا هي "الشقيق الأكبر" لما سمي بـ"الجمهورية الصحراوية".
يذكر أن موريتانيا تعترف رسميا منذ عام 1984 بالجمهورية التي أعلنتها البوليساريو، أي بعد خمس سنوات من توقيعها اتفاق سلام مع الجبهة أنهى حالة القتال بينهما، غير أن هذا الاعتراف الرسمي لم يتطوّر إلى سفارة أو تمثيلية ديبلوماسية قارة للبوليساريو في موريتانيا.
وشهدت العلاقات بين الجبهة وموريتانيا الكثير من المد والجزر وصلت حتى انقطاعها في فترات معيّنة، حسب الظروف الدولية وتغيّر أنظمة الحكم في موريتانيا، وكذا العلاقات مع الجزائر أو المغرب، لكن موريتانيا مع ذلك ظلت تبقي على شعرة معاوية مع البوليساريو، وهي الشعرة التي تتطوّر أحيانًا، وتتقلّص أحيانًا أخرى.
هذا، ويتجه المؤتمر الاستثنائي للبوليساريو لانتخاب القيادي البارز في الجبهة ابراهيم غالي كخليفة للراحل محمد ولد عبد العزيز، وذلك بعد اجماع قادة الجبهة البارزين عليه.
ويشغل ابراهيم غالي حاليا منصب مسؤول التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، وسبق له أن شغل مناصب مختلفة من أهمها ممثل الجبهة في الجزائر، و"وزير الدفاع"، وممثل البوليساريو في إسبانيا.