وقال أويحيى الذي يترأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري في مؤتمر صحافي يوم أمس الأحد عقب انتهاء أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزبه، إنه "من العيب والعار أن ترعى جارتنا الغربية مجموعة من الانفصاليين الذين لا يزنون شيئاً في قراهم الأصلية، وتحاول أن تحركهم لما يخدم طروحات حكام هذا البلد الشقيق".
وأضاف أويحيى أن "الوحدة الترابية للجزائر خط أحمر يجب ألا يستهين بها أي كان بما في ذلك فرنسا التي تأوي كذلك نشطاء انفصاليين وتقدمهم على أساس أنهم يقودون حكومة القبائل".
وتحدث أويحيى الذي يعتبر من بين الأسماء المطروحة بقوة لخلافة الرئيس الجزائري المريض عبد العزيز بوتفليقة، عن وجود مؤامرات ومناورات داخل البلاد تقف وراءها أطراف أجنبية أبرزها فرنسا والمغرب بحسب تعبيره.
وتابع قائلا "الدور الفرنسي واضح منذ استقلال الجزائر بعد حرب طويلة الأمد، والدور المغربي أوضح منه باعتبار الجارة الغربية حاقدة علينا ولا تهضم دعم الجزائر لقضية الصحراء الغربية كآخر قضايا تصفية الاستعمار في إفريقيا".
وذهب أويحيى إلى حد الحديث عن امتلاك الجزائر الأدلة والبراهين والحجج الدامغة التي تورط الجهات التي تحرك وتعطي الأوامر لرموز هذه حركات الانفصالية الجزائرية.
وسبق لأويحيى أن هاجم المغرب وفرنسا يوم الجمعة الماضي أيضا، إذ اتهم البلدين خلال افتتاح الاجتماع الأول لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الجزائري بعد توليه منصب أمين عام الحزب، بتدبير مؤامرات تستهدف ضرب استقرار البلاد.
وحذر المسؤول الجزائري، في حينه من مخطط تقسيم تقوده جهتان، الأولى فرنسا التي لم تتقبل بعد استقلال الجزائر، والثانية هي المغرب التي تخاصم بلاده بسبب موقفها الداعم لتقرير مصير الصحراء الغربية على حد تعبيره.
كما قال أويحيى أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه إن هناك مؤامرات ومناورات داخل البلاد تقف ورائها أطراف أجنبية موجها أصابع الاتهام إلى ما وصفهم بـ"مرتزقة سياسيون في الداخل والخارج يريدون المساس بالوحدة الوطنية".
وتحدث المسؤول ذاته عن ضرورة عدم إغفال "المناورات الهدامة لبعض القوى الأجنبية الحقودة التي تستغل بعض المرتزقة السياسيين المحليين بالسعي عبثا إلى إثارة مخططات انفصالية في منطقة القبائل ومنطقة ميزاب".