وقال رئيس الحكومة التونسية في مؤتمر صحافي عقد يوم أمس الثلاثاء، إن قضية الصحراء مطروحة على الأمم المتحدة، وأن الحكومة التونسية تدعم مساعي إيجاد حل لهذا النزاع برعاية أممية، مؤكدا أن تونس تحافظ على علاقات متميزة مع كل من المغرب والجزائر خصوصا فيما يرتبط بمكافحة الإرهاب.
وفي موضوع آخر أكد الصيد أن أن اتحاد المغرب العربي يعد "مطمحا لكل الشعوب وحلما لكل البلدان" المشكلة له، مشددا على الحاجة لتجسيد هذا التكتل الإقليمي. وأكد أن عدم تجسيد الاتحاد المغاربي يفوت على كل دولة من دوله فرص نمو تقدر ب 1 في المائة.
ومن ناحية أخرى، أكد السيد الحبيب الصيد أن التعاون بين المغرب وتونس في مجال مكافحة الإرهاب "أساسي"، مبرزا أنه تم خلال المباحثات التي أجراها اليوم مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران بحث السبل الكفيلة بتدعيم التعاون الأمني من خلال تبادل المعلومات وتعزيز الجهود الرامية إلى التصدي لآفة الإرهاب .
وشدد في هذا الصدد، على أن محاربة التهديدات الإرهابية ، التي لا تستثني أي بلد ، ينبغي أن تتم من خلال "مقاربة شمولية تعتمد فضلا عن الجانب العسكري والأمني، الاهتمام بالمجالات الثقافية والاقتصادية والتعليمية".
وبخصوص الوضع في ليبيا، جدد الحبيب الصيد رفض تونس للتدخل العسكري في هذا البلد "لأنه سيساهم في خلق المزيد من المشاكل" ، موضحا أن الوضع الداخلي الليبي شأن يهم الليبيين وعلى الدول الصديقة أن تساعد في التوصل إلى تسوية للخلافات القائمة وتقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء .
وكان السيد الحبيب الصيد قد أجرى في يوم أمس مباحثات مع رئيس الحكومة شكلت مناسبة للتأكيد على ارتياحهما العميق لتطابق وجهات النظر بين البلدين في جميع القضايا ومستوى تنسيقهما في المحافل الدولية والعربية.