ووصف إبراهيم بولحية القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، و الرئيس الأسبق للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الجزائري، تصريحات وزير الخارجية السعودي التي أدلى بها في الرياض فيما يخص دعم المغرب في نزاع الصحراء بـ"البليدة وبمثابة إعلان حرب في منطقة المغرب العربي من قبل نظام آل سعود".
وأَضاف المسؤول الجزائري انه تفاجأ بموقف دول الخليج العربي ووصفه بـ"المتطرف" كونه "بعيد عن كل الأخلاقيات، والاتفاقات التي تجمعنا كعرب ومسلمين، في ميثاق الجامعة العربية" بحسب كلامه.
وزاد قائلا في تصريحاته للوكالة الإيرانية "ان مجلس التعاون اظهر وجهه الحقيقي، بانه مجلس للملوك والأمراء وأصحاب السعادة والسمو وليس مجلس تعاون بين العرب، ومنذ إعلانه ضم الأردن والمغرب، تبين ذلك وإهماله للجمهوريات العربية".
واتهم مجلس التعاون الخليجي بأنه "مجلس لتفريق الأمة على أساس النظام القائم ملكي وأميري أو جمهوري، يخضع لمعايير دولية أكثر انضباطية، كما هو الحال في سوريا والجزائر".
وقال أيضا "عندما يقول سلمان نحن مع المغرب قلبا وقالبا، لان الأخير كان معنا ونتضامن معها سياسيا وعسكريا وامنيا، فهذا يعني إعلان حرب على الجزائر لان المغرب له أطماع في الصحراء الجزائرية" بحسبه.
وأكد بولحية أن الموقف الخليجي "المتطور" سيؤدي بالتأكيد "لازمة جديدة في العلاقات السعودية الجزائرية"، ورأى السياسي الجزائري أن الموقف السعودي أتى ردا على رفض الجزائر القبول بالمشاركة في عاصفة الحزم باليمن، ورفض التدخل في سوريا، وكذلك رفض تصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية.
وختم كلامه قائلا إن الجزائر لن تنجر "إلى التصعيد السياسي، في هذه المرحلة فهي تتقن إدارة المعارك الدبلوماسية" بحسب تعبيره.