يستعد "مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث"، لتنظيم مناظرة دولية حول قضية الصحراء أيام 8-9-10 أبريل المقبل بمدينة مراكش تحت عنوان "مسألة الصحراء والإضاءات المتفاعلة"، وقام المنظمون بإرسال دعوة عبر الفاكس لزعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، بحسب ما أكد أحمد السليماني رئيس المركز لموقع يابلادي.
وعن سبب إرسال الدعوة عن طريق الفاكس قال السليماني "وجهنا الدعوة بالفاكس لأننا لا نتوفر على أي وسيلة تواصل مباشرة مع جبهة البوليساريو. الآن قيادة الجبهة هي التي ستقرر من سيمثلها في المناظرة".
وأضاف السليماني أن دعوات عبر الفاكس أرسلت أيضا إلى شخصيات من الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، ومن إفريقيا.
ويعتزم المركز إرسال مبعوثين عنه في الايام القادمة إلى كل من تونس وموريتانيا، من أجل شرح أهداف المناظرة، وقال السليماني "نتمنى ألا يأتي المشاركون في المناظرة من أجل طرح وجهة نظرهم فقط، ولكن نريد الوصول إلى حلول لهذا النزاع الذي رهن مستقبل المغرب الكبير، ووقف عائقا أمام تنمية وتقدم المنطقة".
وحول ما إذا كانت مبادرة المركز تجري بتنسيق مع الدولة المغربية، قال السليماني للموقع "لمدة سنة كاملة ونحن نعد للمناظرة، بكل وضوح، الدولة على علم بذلك".
وعلاقة بالموضوع سبق لمحمد بنسعيد آيت يدر القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، أن قال في تصريح لقناة "فرانس24"، إن المركز وجه دعوات لجميع أطراف النزاع بما فيها جبهة البوليساريو، وأنه تم إخبار السلطات المغربية بذلك وأنها لم تبد أي موقف رافض للمبادرة.
وأكد المتحدث ذاته أن جبهة البوليساريو أبدت رغبتها في المشاركة في المناظرة، مضيفا أن الدعوة وجهت أيضا لمسؤولين حكوميين في الجزائر، وفاعلين في المجتمع المدني الجزائري.