الأمين العام الأممي يعين المغربي جمال بنعمر مستشارا خاصا له

ووصف بيان صادر عن الأمم المتحدة، المغربي جمال بنعمر الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، بالمخضرم الكبير في الامم المتحدة، ولديه فهم عميق في عمليات الحوار السياسي والجهود الدولية لبناء السلام كان آخرها منصب المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن.

وكان بنعمر قد قدم استقالته من مهامه كموفد خاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، خلال شهر أبريل الماضي، علما أنه تم تكليفه بالمهمة في غشت من سنة 2012.

وسبق لبنعمر أن أشرف على عدة مهمات باسم الأم المتحدة، كان آخرها قيادته للوساطة في اليمن بين نظام علي عبد الله صالح من جهة، وشباب الحراك الشعبي وقوى المعارضة من جهة ثانية، وأيضا رعايته للحوار السياسي بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والأحزاب السياسية من طرف وجماعة الحوثيين من طرف آخر.

يذكر أن بنعمر البالغ من العمر 56 سنة، كان قد اعتقل في المغرب سنة 1976 ضمن مجموعة "إلى الأمام" اليسارية الراديكالية، بتهمة التعاطف مع اليسار ومعاداة الحسن الثاني. و غادر المغرب سنة 1983، بعد أن اصدر الملك الراحل الحسن الثاني، عفوا في حقه، نتيجة ضغوط ومناشدات مارستها على المغرب فعاليات حقوقية دولية.

والتحق بن عمر بعد ذلك بطاقم منظمة "أمنستي إنترناشيونال" في لندن، ثم انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث انضم إلى معهد الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الذي يهتم بتتبع ومراقبة العمليات الانتخابية في الدول التي لا تتوفر فيها سائر الضمانات.

وانضم بعد ذلك إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.