وأكد مزوار في تصريحات للصحيفة ذاتها، نشرتها عبر موقعها الإلكتروني نهار اليوم الثلاثاء 10 نونبر، أن الجزائريين "صعدوا من خطابهم السياسي لأنهم لمسوا وأدركوا أن ما يتقدمون به على الصعيدين الإقليمي والدولي لمعالجة هذا الملف ليست له أسس، ويفتقد إلى المصداقية والجدية".
وأَضاف "أن المغرب هو البلد الوحيد الذي تقدم بمقترحات عملية لمعالجة هذا الملف، وهي مقترحات تحظى بتأييد وموافقة مختلف الأطراف التي تسعى إلى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، لأنها مُقترحات جدية وقابلة للتنفيذ في سياق مسار سياسي سليم".
وقال مزوار إن المملكة المغربية "لا تبيع الوهم، ولا تعيشه، لأنها تُدرك تلك الخسائر، والتحديات، لذلك تقدمت بمقترحات عملية، غير أن التعنت الجزائري مازال متواصلا، ولا يلوح ما يُفيد بأن الجزائريين جادون في التوصل إلى حل".
وأرجع وزير الخارجية المغربي التعنت الجزائري فيما يخص قضية الصحراء إلى جملة من الحسابات، قائلا "هناك حسابات داخلية تحكم الموقف الجزائري ضمن إطار استراتيجية على مستوى المنطقة مازالت تقوم على مفاهيم الحرب الباردة ومتطلباتها".
وأضاف أن موقف الجزائر "تجاوزه الزمن لأن المنطقة تغيرت، والعالم تغير، والتحديات تغيرت أيضا، لذلك يبدو أن الجزائر مازالت لم تخرج من دائرة تلك المفاهيم". وشدد على أنه من مصلحة الجزائر "النظر إلى الأمور بعين العقل والتطور، وليس التصرف بمنطق الجمود السياسي المحكوم بقوالب تجاوزها الزمن".