ورغم أن الفيلم المثير للجدل عرض في قاعات السينما، خلال شهر فبراير من السنة الماضية، إلا أن حديث بعض وسائل الإعلام المغربية في الآونة الأخيرة عنه، أعاده إلى الواجهة، خصوصا وأن سبعة ممثلين مغاربة لعبوا أدوارا سينمائية في الفيلم المذكور.
وعرف الفيلم الذي آثار الجدل، وتم منعه من العرض في العديد من دول العالم الإسلامي، مشاركة ممثلين مغاربة فيه، هم سعيد باي ورفيق بوبكر والمهدي الوزاني وسناء موزيان ولطيفة أحرار وعمر لطفي وفريد الركراكي.
وقال الممثل سعيد باي، في حديث لموقع "العربي الجديد" اللندني، إنّه تلقّى، وعدداً من زملائه، تهديدات بالقتل "الأمر الذي يدعو للأسف"، بحسب قوله "ويدقّ ناقوس الخطر بشأن حرية الإبداع والمبدعين".
وأضاف باي أنّ "الدولة المغربية ممثّلة في المركز السينمائي المغربي، منحت ترخيصاً رسمياً لتصوير الفيلم بالمغرب، وهو ترخيص يمنحه المركز بعد قراءة سيناريوهات الأفلام لتجنّب خلقها أيّ أزمات عقائدية أو غيرها، وبالتالي فلو كان هناك ما هو مسيء في الفيلم لاعترض عليه المركز أوّلاً".
ودافع باي عن تمثيله في الفيلم وقال إنّه لعب دور أحد أتباع السيّد المسيح، "ولم يتضمّن الدور أيّ إساءة للمسلمين ولا مساس فيه بالإسلام"، مشدّداً على أنّ "عيسى عليه السلام نبيّ يؤمن به المسلمون أيضاً. وأنا مغربي عربي مسلم أعتزّ بانتمائي الديني ومستعدّ للعمل مجاناً في أيّ عمل مغربي أو عربي عن الإسلام".
ودافع باي أيضاً عن اختيار المغرب لتصوير الفيلم المثير للجدل بالقول، إنّ "الميزانية الضخمة لهذا العمل وللأعمال السينمائية العالمية التي تختار مواقع مغربية، تساهم في تنمية اقتصاد البلاد وتخلق فرص عمل مهمة للآلاف من المغاربة".
فيما قال الممثل رفيق بوبكر الذي شارك أيضا في الفيلم، لنفس الموقع إنّ مشاركته في "ابن الربّ" مسألة تتعلّق بالجانب المادي من ألفها إلى يائها: "لا عن قناعة فكرية أو عقائدية بالنظر إلى الظروف المزرية للسوق الفنية بالمغرب".