وذكرت جريدة "القدس العربي" أن ماريانو راخوي ومحمد عبد العزيز، تبادلا أفكارا ومقترحات حول قضية الصحراء، مؤكدة أن اللقاء كان صدفة، ولم يتم الترتيب له من قبل.
ولم يسبق لأي رئيس حكومة إسباني أن التقى زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز في لقاء رسمي بما في ذلك رئيس الحكومة الأسبق فيليبي غونثالث الذي زار مخيمات تندوف زعيما للمعارضة وروج للاعتراف بما يسمى "جمهورية الصحراء" وسط أمريكا اللاتينية ولكنه تراجع بعدما وصل الى الحكم سنة 1982.
كما سبق لرئيس الحكومة الأسبق خوسي ماريا أثنار أن استقبل زعيم البوليساريو، لكن بعد مغادرته للحكم وليس بصفته رئيسا للحكومة.
وسبق لجبهة البوليساريو أن وجهت مؤخرا انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب موقفها من النزاع في الصحراء، حيث اتهمتها بالميل للمقترح المغربي القاضي بتخويل المناطق الصحراوية حكما ذاتيا، تحت السيادة المغربية.
قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي الخميس والجمعة الماضيين، شهدت أيضا تعيين جواكيم شيساني، الرئيس السابق لدولة الموزمبيق والمعروف بدعمه لجبهة البوليساريو، مبعوثا خاصا في ملف الصحراء، حسبما ما جاء في تقرير مجلس السلم و الأمن الإفريقي حول حالة السلم و الأمن في القارة.
ومعلوم أن المغرب يرفض أي دور للاتحاد الأفريقي في قضية الصحراء، بسبب اعترافه بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".