قام وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بزيارة إلى مدريد يوم الخميس 17 أبريل، حيث عقد مؤتمرا صحفيًا مشتركا مع نظيره الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس. في هذا اللقاء، وجه بوريطة انتقادات حادة لحلفاء جبهة البوليساريو في إسبانيا، مستهدفا بشكل خاص الأحزاب اليسارية المتطرفة والجماعات الاستقلالية في كتالونيا والباسك.
وقال بوريطة "أولئك الذين يتمسكون بمواقف قديمة لا يسعون حقا لحل قضية مستمرة منذ نصف قرن. إنهم يفضلون أن يبقى الذين يعيشون في المخيمات في ظروف غير إنسانية كما هم منذ خمسين عاما".
وأضاف "من السهل أن تدعو إلى الصبر وانتظار استفتاء من مدريد أو ستوكهولم، لكن إذا كنت تعيش في هذه المخيمات منذ خمسين عاما، فلن تتحدث بهذه الطريقة. إنهم يريدون أن يظل الصحراويون يعيشون بهذه الظروف لخمسين عاما أخرى".
وأكد بوريطة أن الخطة المغربية للحكم الذاتي "تمثل ديناميكية للوصول إلى حل تحت رعاية الأمم المتحدة، وليست مجرد موقف دبلوماسي".
يذكر أن خوسيه مانويل ألباريس كان قد أعرب عن موقف مماثل في مقابلة أجريت معه في بداية أبريل مع وسيلة إعلام من جزر الكناري. وقال "لا نريد أن تستمر حالة الجمود التي دامت خمسين عاما لخمسين عاما أخرى. من غير المسؤول الاعتماد على مبادئ مفترضة لترك هذا الوضع مجمدا لقرن أو حتى قرنين". وقد أدانت جبهة البوليساريو هذه التصريحات لاحقا .