انتقدت إيران، التي تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" منذ الثمانينيات، اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء. وجاء هذا المواقف على لسان مجلس العلاقات الخارجية الاستراتيجي الإيراني، المقرب من السلطة في طهران، وذلك في مقابلة أجراها أحد أعضائه مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية
وقال مرتضى مكّي، وهو خبير في المركز البحثي المتخصص في قضية الصحراء "تحاول فرنسا الاستمرار في لعب دور نشط في العمليات السياسية في منطقة شمال إفريقيا. ولهذا السبب، قد يكون لموقف هذا البلد تجاه الصحراء الغربية تأثير كبير على العمليات السياسية والمفاوضات بين الفاعلين الإقليميين والدوليين."
وأضاف مكّي أن "تغيير موقف فرنسا بشأن مستقبل الصحراء الغربية لن يساعد في حل الأزمة في هذه المنطقة، بل سيجعل الأزمة أكثر تعقيدًا. تحاول فرنسا استخدام قضية الصحراء الغربية كأداة للحصول على تنازلات من المغرب والجزائر والضغط على الحكومة الجزائرية."
وفي دفاعه عن الجزائر، اعتبر مكّي أن "الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول الأوروبية تدعم حاليًا سيادة المغرب على الصحراء الغربية. في المقابل، تدعم معظم الدول الإفريقية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، موقف الجزائر الداعي إلى تنظيم استفتاء لتحديد مستقبل الصحراء الغربية من قبل سكان هذه المنطقة."
وقال وزير الخارجية المغربي، في 14 غشت خلال افتتاح قنصلية تشاد في الداخلة، أن "حوالي 42% من الدول الإفريقية تمتلك الآن قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة"، بينما يدعم أعضاء آخرون في الاتحاد الإفريقي حل الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.
ومنذ 1 ماي 2018، قطع المغرب علاقاته مع إيران. وفي الاجتماع الأخير للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المنعقد في نيويورك في يوليوز، دعا ممثل طهران إلى "تسريع تقرير مصير شعب الصحراء الغربية".