تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية فيديوهات لشابة مغربية تدعى سلمى، تقيم بالديار الألمانية، قدمت إلى المغرب من أجل قضاء العطلة، وتعرضت لتصرفات عنصرية من قبل ثلاثة سياح فرنسيين، بسبب ولوجها إلى مسبح يقع قرب مير اللفت بالبوركيني.
وقالت الشابة المغربية، إنها توجهت إلى النادي الذي يوجد به المسبح، مع أسرتها، بعد حجز عبر Airbnb. وتابعت "كنا في المسبح ، أنا وأختي وأخي" ، مضيفة أن فتيات أخريات كن هناك أيضًا وهن يرتدين البوركيني.
وزادت أنه "بعد ذلك وصل ثلاثة فرنسيين، اثنان من "كبار السن" وامرأة ، وبدأوا على الفور في "التحديق" في الفتيات اللواتي يرتدين البوركني مع تلفظهم بكلمات تعبر عن عدم رضاهم، "لقد فهمنا أنهم لم يعجبهم ما رأوه لكننا تجاهلناهم".
ثم تحدث أحدهم لسلمى قائلا "لا يجب أن ترتدي هذا اللباس"، وتابعت "تجاهلته، الأمر الذي دفعه للذهاب إلى حارس الإنقاذ في المسبح ليشرح له أنه لا يستطيع الدخول إلى المسبح لأننا نرتدي البوركيني".
ثم توجه المنقذ إلى الشابة المغربية، إنه "لا يجد مشكلة" في كونها ترتدي البوركيني، لكن "الأجانب يأتون من بلدان مختلفة ولا يحبون رؤية النساء يرتدين البوركيني"، وسألها إن كان بإمكانها "مغادرة المسبح والعودة لاحقًا عندما يرحل الفرنسيون".
وردت عليه بالرفض، وقالت له إن لك يعجبهم ما يرونه، فبإمكانهم المغادرة، وتابعت "أخبرته بأنهم لا يجب أن ينتظروا مني أن أرتدي ما يريدون، وأنهم في بلدي، بلد مسلم، ورتدي فيه النساء الحجاب".
بعدها بدأت السائحة الفرنسية في التقاط صور لنساء يرتدين البوركيني "وعندما سألتها عن السبب، بدأت بالصراخ وإهانتنا باللغة الفرنسية"، وتدخل حراس النادي بعد ذلك، وتابعت "خرجت المرأة من المسبح ثم قامت بخفض سروالها الداخلي أمام الجميع، بمن فيهم الأطفال"، ثم قام مرافقها بنفس الأمر، قبل أن يغادروا المسبح.
وقالت سلمى إنها لم تتفاجأ بموقف الفرنسيين الثلاثة من البوركيني، وتابعت "لكنني فوجئت بجرأتهم على قول ذلك في بلد مسلم"، وختمت قائلة "أصبحت العنصرية الفرنسية منتشرة للغاية، ولكن حقيقة أن هؤلاء العنصريين لديهم الجرأة للذهاب إلى بلدان أخرى وفرض عقليتهم على الآخرين، أعتقد أن الجميع يجب أن يعلم بما حدث ".