وصلت الفوضى الأمنية التي سادت مخيمات تندوف منذ عدة أشهر إلى مرحلة جديدة. فبعد حوادث تبادل إطلاق النار بين عصابات تهريب المخدرات والهجمات المسلحة المتكررة على مقرات الشرطة، تم في عز النهار سرقة سيارة "رئيس مخابرات" البوليساريو سيدي أوغال، وفق ما نقلته وسائل إعلام صحراوية
وأثارت هذه العملية موجة من التساؤلات بين سكان المخيمات، الذين أبدوا قلقهم على سلامتهم، واعترفت الأمانة العامة للتنظيم السياسي للجبهة التي يرأسها، خاطري أدوه في بيان صحفي بهذه الواقعة التي جرت يوم الأربعاء 6 يوليوز.
ولم تتمكن ميليشيات البوليساريو حتى الآن، من العثور على المسؤولين عن هذه الواقعة. وعلى الرغم من تعاقب هذه الهجمات وحجمها، لم تبلغ البوليساريو عن أي اعتقالات للجناة المزعومين. من جهته، يكتفي الجيش الجزائري بمراقبة الوضع، مفضلاً أن يركز اهتمامه على ملاحقة المنقبين الصحراويين، ولا سيما أولئك الذين يعملون على الحدود مع موريتانيا أو في مخيم الداخلة، وملاحقة "مهربي" زيت المائدة أيضا.