يحاول وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس طمأنة المعارضة اليمينية، وحلفائه في ائتلاف يونيداس بوديموس من داخل الحكومة، بشأن موقف بلاده من قضية الصحراء الغربية.
ومباشرة بعد خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت والذي أعلن فيه انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، حذرت العديد من الأصوات في إسبانيا رئيس الحكومة بيدرو سانشيز من "اعتراف محتمل بالسيادة المغربية على الصحراء".
وقال خوسيه مانويل ألباريس في مقابلة مع صحيفة "لفونغوارديا" إن "العلاقة بين المغرب وإسبانيا هي إطار ثري وواسع للمصالح على اختلافها"، وتابع أن ملف الصحراء "واحد من العديد من الملفات الأخرى. يجب أن ننظر للعلاقة بين إسبانيا والمغرب في شموليتها".
واعترف في المقابلة بأنه أجرى مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دون أن يذكر ما إذا كانا قد تطرقا للنزاع الإقليمي، وقال "مع السيد بلينكن تناولنا جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك، والتي يوجد منها الكثير. وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، فإن المهم هو مركزية الأمم المتحدة ".
ويدافع المغرب أيضا على إبقاء النزاع بشكل حصري داخل أروقة الأمم المتحدة، ويوم الجمعة الماضي جدد ممثل المغرب الدائم في الأمم المتحدة عمر هلال، التأكيد على استعداد المملكة للمشاركة في عملية تفاوضية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وعلى عكس سلفه على رأس الدبلوماسية الإسبانية، امتنع الباريس عن انتقاد اعتراف إدارة ترامب في 10 دجنبر بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
كما تحدث رئيس الدبلوماسية الإسبانية عن علاقة بلاده بالمغرب والجزائر، وذلك بعد أيام من إعلان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. وقال ألباريس "لطالما كانت لدينا علاقة استثنائية مع كلا البلدين. كلاهما شريكان مهمان للغاية بالنسبة لنا. وهما دولتان صديقتان وعظيمتان".
وفيما يتعلق بتأثير الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر على إمدادات الغاز للسوق الإسبانية، طمأن وزير الخارجية المستهلكين وقال "لقد تحدثت مع أصدقائنا الجزائريين منذ عدة أيام وأعتقد أن الإسبان يمكن أن يكونوا واثقين بشأن إمدادات الغاز. ستدافع هذه الحكومة دائمًا عن مصالح إسبانيا. نحن نناقش ونحلل الوضع مع الجزائر. لا نتسرع، ما زال من السابق لأوانه استخلاص النتائج".
يذكر أنه سبق للسفير الإسباني في الجزائر أن أثار هذا الموضوع يوم الخميس مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري.