قال مصدر دبلوماسي مغربي طلب عدم الكشف عن هويته إن اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المنعقد يوم الثلاثاء 9 مارس على مستوى رؤساء الدول "فشل" مشيرا إلى أن "هذه الاجتماع حضره أربعة رؤساء فقط بينما تم تمثيل ثلثي الأعضاء من قبل وزراء الخارجية".
وأضاف أن ما زاد من استياء الجزائر "هو أن غالبية المشاركين ذكروا الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في البحث عن تسوية لنزاع الصحراء وكرروا دعمهم للقرار رقم 693 الذي تم تبنيه بالإجماع في قمة نواكشوط في يوليوز 2018، والقاضي بإنشاء الترويكا، باعتبارها الآلية الوحيدة على مستوى الاتحاد الأفريقي للمساهمة بشكل إيجابي في جهود الأمم المتحدة بشأن هذه القضية".
ونشر الجزائري إسماعيل شرقي رئيس المجلس، أمس تغريدة عن الاجتماع، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من انتهاء ولايته.
وأضاف المصدر الدبلوماسي المغربي أن "ما كتبه (شرقي) لا يتوافق مع المواقف التي ظل يعبر عنها بخصوص هذه القضية. حيث دعا إلى احترام وقف إطلاق النار، مع أن الجميع يعرف من أعلن أنه يتنصل منه. وبعبارة أخرى، فإن السيد شرقي هو الذي يذكر بأن أصدقاءه هم الذين تنصلوا من اتفاق وقف إطلاق النار. وتذكرنا تغريدته بأن عمل الترويكا يقتصر على دعم وساطة الأمم المتحدة، وفي الأخير دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين مبعوث شخصي جديد لدعم جهود الأمم المتحدة ".
وعلى عكس المعتاد، اقتصر إسماعيل الشرقي على تغريدة واحدة على حسابه الشخصي بتويتر للحديث عن الاجتماع.
الأمر نفسه ينطبق على وزير الخارجية الجزائري الموجود في توغو لحضور اجتماع بشأن مالي. من جهتها، لم تنشر وكالة الأنباء الجزائرية حتى الآن سوى مقال واحد يلخص مداخلة تبون.