تناقلت وسائل الإعلام الجزائرية والتابعة لجبهة البوليساريو، خبرا يفيد بأن الاتحاد الإفريقي صادق بالإجماع خلال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة بالاتحاد المنعقد يوم 30 يناير، على قرارا يشكل تهديدا للمغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن البشير مولود الحمد إن رؤساء اركان جيوش و وزراء الدفاع بالاتحاد الإفريقي صادقوا بالإجماع على "وثيقة عقيدة الاتحاد الافريقي"، التي تؤكد على "استخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة اخرى في افريقيا".
وتابع أن القرار "ايجابي جدا" و في "صالح القضية الصحراوية"، مشددا على أن هذه الوثيقة ستتم مناقشتها خلال الاجتماع القادم للقمة الافريقية المرتقبة يومي 6 و 7 فبراير تشير إلى "استخدام القوة العسكرية ضد دولة تحتل دولة أخرى" و تشدد "على ضرورة احترام الدول الافريقية للحدود الموروثة غداة الاستقلال"، ما شكل بحسبه "ضربة اخرى للأطماع التوسعية للمملكة المغربية في المنطقة".
لكن من خلال زيارة موقع الاتحاد الأفريقي على الأنترنيت، يتضح أن ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية وتناقلته بعدها وسائل إعلام الجبهة الانفصالية، غير صحيح.
وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الفنية المتخصصة في الدفاع والسلامة التابعة للاتحاد الإفريقي خصصت لمناقشة موضوع "دعم عمليات السلام في إفريقيا".
وطلب المشاركون بحسب ما جاء في موقع الاتحاد الافريقي بـ"النظر في إجراء استعراض شامل لعقيدة الاتحاد الإفريقي بشأن عمليات دعم السلام كل 10 سنوات من أجل التحقق أيضًا من التقدم المحرز".
كما تحدثت الوثيقة عن إنشاء "القوة الأفريقية الاحتياطية" لحفظ السلام، التي ينص عليها الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وتتكون من خمسة ألوية، والتي تم تأجيل بداية عملها عدة مرات، بسبب اعتبارات مالية وسياسية.
وتحاول جبهة البولياسريو والجزائر، إشراك الاتحاد الإفريقي في حربهما الإعلامية ضد المغرب. وسبق لـ"وزير خارجية" البوليساريو، أن أعلن في شهر أكتوبر الماضي أنه "في مواجهة العراقيل المغربية وعدم قدرة المينورسو على فرض احترام الاحتلال المغربي لالتزاماته الموقعة في خطة التسوية" ستلجأ البوليساريو "إلى استخدام حق الدفاع عن النفس من خلال إبرام اتفاقيات الدفاع المشترك، وهو حق يقره القانون الدولي والميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي".