أطلقت 100 شخصية عامة نداء، لمطالبة الحكومة بالتدخل بشكل عاجل "لإنقاذ مدينة الفنيدق"، وجاء في النداء، الذي اطلع موقع يابلادي على نسخة منه أن "ساكنة المدينة تعاني منذ ثلاث سنوات تدهورا فظيعا في نمط حياتها الاجتماعية جرّاء سياسة الدولة في توقيف التهريب المعيشي من معبر باب سبتة؛ دون توفير بدائل اقتصادية لهذا النشاط الاقتصادي لمعظم الساكنة".
وأوضح الموقعون أن التهريب المعيشي "شكّل منذ الاستقلال عصب حياة منظومة الاقتصاد المحلي ومورد الرزق الوحيد للآلاف من المواطنين والمواطنات بمدينة الفنيدق"، وأضافوا أنه "ومنذ الاغلاق التام لمعبر باب سبتة في شهر مارس 2020 على إثر الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 تعمّقت بشكل مخيف مظاهر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الشاملة بمدينة الفنيدق نظرا لارتباطها التاريخي والاجتماعي والتجاري بنظيرتها سبتة المحتلة".
وطالب الموقعون على " نداء الفنيدق" الحكومة بتحمل مسؤوليتها السياسية والتنموية في انقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخطيرة التي أضحت تهدد استقرارها الاجتماعي. واقترحوا تسطير "برنامج اجتماعي -اقتصادي مستعجل لإنقاذ المدينة" بشراكة مع مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، و "فتح معبر باب سبتة وفقا للضوابط التنظيمية المراعية لحقوق الإنسان وللشروط الاحترازية الوقائية من جائحة كوفيد-19 لتنفيس حدة الركود الاقتصادي بمدينة الفنيدق"
كما طالبو بالتسريع "بإنجاز أشغال منطقة الأنشطة الاقتصادية بالفنيدق"، و"العمل على ربط مدينة الفنيدق بالمنظومة الاقتصادية لميناء طنجة- المتوسط".
وطالبوا أيضا بـ"اعداد منظومة اقتصادية بديلة لنشاط التهريب المعيشي، تستوعب الطلب الكبير على الشغل بالمدينة من خلال آلية الاستثمار العمومي؛ وكذا تشجيع الاستثمار الخاص في مجالات الصيد البحري والتجارة والسياحة والاقتصاد التضامني".