يثير استمرار إغلاق معبر الكركرات قلق المغرب، إلى جانب الأمم المتحدة، وموريتانيا أيضا، وأمام هذا الوضع قامت جبهة البوليساريو بإطلاق حملة إعلامية لطمأنة موريتانيا التي تضررت من استمرار إغلاق المعبر الحدودي.
ولجأ القيادي في جبهة البوليساريو عبد الله الحبيب بلال إلى وسائل إعلام موريتانية لبعث رسائل طمأنة إلى نواكشوط، ووصف ما تقوم به الجبهة بأنه ليس عملا "تكتيكيا، وإنما هو عمل شعبي نصالي عفوي" تحاول "من خلاله إرجاع الأمور إلى نصابها بعد أن تقاعست الأمم المتحدة عن مهمتها".
وتجنب في حواره مع موقع "الاخبار" الموريتاني، الرد على سؤال حول تأثير إغلاق المعبر على موريتانيا بطريقة مباشرة، وقال "إننا نحن وموريتانيا شعب واحد ومصالحنا مشتركة وتكمن بالدرجة الأولى في الاستقرار والأمن وحسن الجوار وبناء العلاقات الوطيدة المبنية على القواسم المشتركة".
وتابع أن "مصلحة موريتانيا هي في قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وربط العلاقات معها، علاقات حسن جوار (...) هنا تكمن المصلحة الموريتانية والمصلحة الصحراوية".
ويوم أمس قال موقع "الاخبار" الموريتاني، ان أسعار الطماطم شهدت ارتفاعا بنسبة 100 في المائة، مضيفا أن "أسواق الخضروات والمحلات خالية تماما من بعض الخضروات" في نواذيبو.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال مدير موقع "أنباء أنفو" الموريتاني محمد الشيخ لمين، إنه إلى جانب الخروج الإعلامي لعبد الله الحبيب بلال، لوحظت خلال الأيام الماضية تعبئة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجبهة الانفصالية وأنصارها، لضمان استمرار الحياد الموريتاني من نزاع الصحراء الغربية.
ودعا محمد الشيخ لمين الحكومة الموريتانية إلى جعل "الدفاع عن مصالح الموريتانيين أولويتها".
وأضاف "لقد حان الوقت للرئيس من أجل التدخل لضمان تزويد السوق المحلي بالفواكه والخضروات. يجب أن نتذكر أن معظم هذه المنتجات الغذائية تأتي من المغرب ".
وتابع "لدى موريتانيا أوراق في يدها لدفع البوليساريو لرفع إغلاق المعبر"، ومن بينها بحسبه "مراجعة التسهيلات الجمركية الممنوحة للصحراويين في مخيمات تندوف منذ بداية الثمانينيات".