عزز المغرب حضوره في الملف الليبي منذ الأشهر الأولى من سنة 2011، ما أكسبه خبرة كبيرة في هذه الازمة، إلا أن الوساطة المغربية باتت اليوم محل تساؤل، بعد استثناء المملكة من مؤتمر برلين. فهل تكون عودة المغرب إلى لعب دور مركزي في الملف من باب خليفة حفتر؟
من شأن التدخل العسكري التركي الوشيك في ليبيا والترويج لمشروع تحالف جديد يجمع تركيا وتونس والجزائر وليبيا، أن يشجع المغرب على مراجعة موقفه من الملف الليبي والتخلص من قيود اتفاقيات الصخيرات.
بين سنتي 2014 و 2016 كانت العلاقات بين الجزائر واللواء الليبي خليفة حفتر جيدة جدا، لكن الأمور انقلبت الآن رأسا على عقب، إذ باتت الجزائر تقف في صف المغرب وتطالب بوقف التصعيد العسكري في ليبيا.
بعد مرور أزيد من سبع سنوات على سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال جهتين رئيسيتين تتنافسان على السلطة هما حكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس، بقيادة فايز السراج، المعترف بها أمميا، وحكومة أخرى فاقدة للشرعية تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها متحالفة مع خليفة حفتر.