سلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، يوم أمس الأربعاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، رسالة خطية من الملك محمد السادس، إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وركز الملك في رسالته على انتهاكات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة، مشيرا
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نهار اليوم، إن المغرب يملك أدلة على انتهاك جبهة البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 بإرسالها لعناصر مسلحة إلى المنطقة العازلة، مضيفا أن بعثة المينورسو لا تضبط كافة التراب المعني باختصاصاتها.
يبدو أن التحرك الدبلوماسي والعسكري المغربي بدأ يعطي ثماره، فقد خفضت جبهة البوليساريو تواجدها العسكري في منطقة الكركرات والمحبس بالمنطقة العازلة.
أعلنت جبهة البوليياريو مؤخرا عن نقل "وزارة الدفاع" التابعة لها إلى منطقة بئر لحلو في المنطقة العازلة بالقرب من الحدود الموريتانية. ويعتبر هذا الإجراء مجرد جزء من مشروع كبير ستلعب فيه الجزائر دورا مهما.
بعد انتهاكات جبهة البوليساريو الأخيرة في منطقة الكركرات، اكتفى الأمين العام الأممي بدعوة "طرفي النزاع إلى ضبط النفس". رد فعل محتشم يمكن أن يدفع بالجبهة الانفصالية إلى التمادي أكثر في المنطقة العازلة.
وجد قادة جبهة البوليساريو أنفسهم في ورطة، بعد مضي أيام على إعلانهم عن اعتقال 19 صحراويا يحملون الجنسية المغربية بتهمة تهريب المخدرات، إذ وضعوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شيوخ القبائل التي ينتمي إليها الموقوفين.
في محاولة للتهرب من مسؤوليته في فشل جبهة البوليساريو في التعامل مع أزمة الكركرات، أرجع زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي بحسب ما تظهر "وثيقة سرية" تم تسريبها للصحافة، السبب إلى سلفه محمد عبد العزيز ومفاوضي جبهة البوليساريو حول اتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991. والغريب أن هذا