في الوقت الذي عبر فيه المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة عن تثمين المغرب للقرار 2468 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص الصحراء، عبرت جبهة البوليساريو عن خيبة أملها من القرار واعتبرته مشجعا للمغرب لمواصلة أعماله "المزعزعة للاستقرار" على حد وصفها.
تريد جنوب إفريقيا في مجلس الأمن الدولي إدانة المغرب بسبب "العوائق" التي يضعها أمام وصول بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية إلى الجهات الفاعلة في الإقليم وكذا "لانتهاكه" لوقف إطلاق النار. ومن المحتمل أن يكون الضغط الذي تمارسه بريتوريا على أعضاء المجلس هو
يبدو أن الحراك الذي تشهده الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، ألقى بظلاله على جبهة البوليساريو، فمقارنة بما كان عليه الحال خلال السنوات السابقة، تراجعت أنشطة الجبهة الانفصالية في أوروبا والولايات المتحدة، كما أن تحركات انفصاليي الداخل بدورها تراجعت بشكل كبير.
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، يوم أمس في المجلس الحكومي إن المغرب تفاعل، مؤخرا، مع بعض المتدخلين الدوليين في ملف الصحراء بشأن مواقف المملكة من بعض التطورات الأخيرة المرتبطة بهذا الملف.
أشار الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس في تقريره المقدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى أن حل نزاع الصحراء "ممكن"، مؤكدا أن ما يعيق ذلك هو "انعدام الثقة" بين أطراف النزاع.
سيخصص مجلس الأمن الدولي خلال شهر أبريل المقبل، أربع جلسات لقضية الصحراء الغربية، وستعقد أول جلسة لمناقشة النزاع في اليوم الأول منه، فيما ينتظر أن تتم المصادقة على قرار جديد بخصوص النزاع يوم 29 من الشهر ذاته.
بعد الضغط الأمريكي، سيخصص مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري، العديد من جلساته لمناقشة مهام بعثات السلام الأممية، المنتشرة في العديد من مناطق النزاع في العالم، ومنها بعثة المينورسو التي تتواجد بالصحراء منذ سنة 1991.
نجح الرئيس الألماني هورست كوهلر الذي عينة الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، مبعثوا شخصيا له لنزاع الصحراء، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني مطلب إحياء المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو التي توقفت منذ سنة 2008.
أشار الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس في تقريره الجديد حول الوضع في الصحراء الغربية، إلى الهدوء الذي يسود المنطقة منذ آخر تقرير له في شهر أبريل الماضي، مؤكدا أن جبهة البوليساريو تواصل رفض استقبال مسؤولي المينورسو في الرابوني بالجزائر وتطالب بالاجتماع بهم شرق الجدار