على الرغم من المحاولات الجزائرية المتكررة لتهميشه، لا يزال اتفاق الصخيرات الموقع بين الأطراف المتصارعة في ليبيا صامدا.
لم يسلم اجتماع مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي الذي عقد يوم أمس الخميس بالعاصمة التونسية، من التجاذبات والخلافات بين المغرب والجزائر، حيث كاد الاجتماع أن ينتهي دون إصدار بيان ختامي بسبب تباين مواقف البلدين من اتفاق الصخيرات الذي وقعته الأطراف المتنازعة في ليبيا.
تحدث وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار في لقاء أجرته معه قناة "الجزيرة" القطرية، بث يوم أمس الأحد، عن اتحاد المغرب العربي وعن الأزمة الليبية وعن الحرب الدائرة في سوريا.
قال المؤتمر الوطني العام، في ليبيا يوم أمس الأربعاء، إنه سيبدأ بملاحقة قانونية لصالح المخزوم النائب الثاني لرئيسه نورى أبو سهمين، الذي وقع منفرداً على اتفاق السلام الذي رعته بعثة الأمم المتحدة قبل أسابيع بمدينة الصخيرات بين ممثلين عن المؤتمر الوطني ومجلس النواب.
هدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، باستهداف الدول الراعية لاتفاق المصالحة الليبية الذي جرى بمدينة الصخيرات، متهما إيطاليا باحتلال ليبيا من جديد.
أصدرت دار الافتاء الليبية التي تعد أعلى سلطة دينية في البلاد، يوم أمس الأحد بيانا قالت فيه إن توقيع الفرقاء الليبيين على اتفاق برعاية أممية في المغرب أمر "غير معتد به شرعا" إذ إن الموقعين لا يملكون "ولاية شرعية" وليسوا مخولين بالتوقيع.
أخبر وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، بعد لقائه به على هامش توقيع الأطراف الليبية على الاتفاق السياسي الليبي بمدينة الصخيرات يوم 17 دجنبر الماضي، بأن المملكة المغربية تعتبر حكومة الوفاق الوطني المخاطب الرسمي والوحيد.