وأكد رئيس الدبلوماسية المغربية أثناء حديثه عن اتحاد المغرب العربي، أن وضع الاتحاد بقي منذ تأسيسه جامدا، وأنه لا شيء إيجابي تحقق، مؤكدا أن من "يتهم المغرب بدور في هذا الجمود مخطئ".
وأضاف أن المملكة المغربية تملك ثقافة دينامية لا تنظر إلى الماضي، وأنها تعرف قوة الوحدة المغاربية وماذا يمكن أن تقدم للعالم. وأكد أن المغرب يرغب في بناء الاتحاد، وهاجم الجزائر دون أن يذكرها بالاسم، وقال "لكن ما دام هناك بلد يعرقل ولا يريد الوحدة فسنعمل على تنمية العلاقات الثنائية إلى أن يفرج عن هذا الملف".
وأجاب عن سؤال حول ما إذا كان الاتحاد المغاربي قد "مات"، بالقول إن الاتحاد لا يزال موجودا، ولكن ليس كما رسم القادة ولا كما انتظرت الشعوب، وعليه فإن الاتحاد "لم يقم بعد لكي نقول إنه مات".
وعند تناوله للموضوع الليبي اتهم مزوار بعض الجهات التي لم يسمها بالسعي نسف اتفاق الصخيرات بين فرقاء الأزمة الليبية، والذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج البلاد من حالة الانقسام الشديد التي دخلت فيها منذ منتصف سنة 2014.
وأضاف أن المجتمع الدولي يحتاج إلى مُخاطب ليبي وهذا لا يتأتى إلى بالمصادقة على حكومة الوحدة وتنزيل اتفاق الصخيرات الذي ساهم فيه الجميع على الأرض. وعن إمكانية التدخل العسكري في ليبيا قال، إنه ليس مطروحا الآن مادام أن أبناء البلد لم يطلبوا بأي تدخل خارجي.
أما بخصوص الأزمة السورية فقد طالب مزوار بعقد قمة عربية تعيد المبادرة العربية، محذرا من أن سوريا "الحضارة العربية والشعب العريق" مهددة بالانهيار.