يبدو أن شعبية حزب العدالة والتنمية تضررت كثيرا بعد الأحداث التي تلت الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، فبعد هزيمته في الانتخابات الجزئية التي جرت في الجديدة وسطات، لم يحافله الحظ يوم أمس في كل من بني ملال وتارودانت وأكادير.
تعيش الأغلبية الحكومية خلال الفترة الأخيرة على وقع خلاف حاد خصوصا بين نواب حزب العدالة والتنمية من جهة ووزراء حزب التجمع الوطني للأحرار من جهة ثانية، وقد انتقل هذا الخلاف من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى البرلمان. فما هي انعكاسات هذه الخلافات على الحكومة من وجهة
بدأ الخلاف بين مكونات الأغلبية الحكومية، وخاصة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يخرج إلى العلن، فبعد الخلاف داخل قبة البرلمان، اتهم وزير العدل محمد أوجار المنتمي لحزب الحمامة حزب المصباح يوم أمس أثناء استضافته في برنامج تلفزيوني بازدواجية المواقف.
هاجم حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب الاستقلال في مقال نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، واتهمه بنهج ممارسات "تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده".
قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء حزبي نظم نهار اليوم بمدينة فاس، إن موقف حزبه لن يتغير من مفاوضات تشكيل الحكومة، وأكد أنهم لا يزايدون على الوطن.
رغم مرور أكثر من شهرين على تكليف الملك محمد السادس، عبد الإله بنكيران للأمين العام لحزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة، لا تزال المشاورات تراوح مكانها، حيث لا يزال حزب التجمع الوطني للأحرار متمسكا بشرط إبعاد حزب الاستقلال للقبول بالمشاركة في الأغلبية، فيما لا يزال
نشر حزب التجمع الوطني للأحرار يوم أمس الاثنين افتتاحية على موقعه الإلكتروني الرسمي موقعة من قبل مصطفى بايتاس المعروف بقربه من عزيز أخنوش، دافع فيها عن قرارات الحزب وعن شروطه للمشاركة في الحكومة، ملقيا باللوم على حزب العدالة والتنمية فيما يخص تعثر مشاورات تشكيل الحكومة.