على غير العادة لم تسارع جبهة البوليساريو إلى الترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي، وتحدث موقع المستقبل الصحراوي المقرب من الجبهة الانفصالية عن أن القرار يعتبر الأسوأ في تاريخ النزاع. بالمقابل رحب المغرب به.
على بعد أسابيع فقط من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا حول الصحراء، توجه وفد من جبهة البوليساريو إلى العاصمة الروسية موسكو، في محاولة لاستمالة الموقف الروسي، على غرار ما كان عليه الحال خلال شهر أبريل الماضي.
ناقش مجلس الأمن الدولي يوم أمس في جلسة مغلقة قضية الصحراء، وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي عن أمله في دفع طرفي النزاع إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية.
سيناقش مجلس الأمن الدولي قضية الصحراء الغربية يوم 8 غشت الجاري، بطلب من المبعوث الأممي هورست كوهلر، ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ شهر أبريل الماضي.
من الواضح أن المغرب يواجه مشاكل مع حلفائه في دول مجلس التعاون الخليجي، فبعد قطر في عهد الأمير حمد، حان الدور الآن على الكويت التي دافعت عن أطروحة جبهة البوليساريو في مجلس الأمن الدولي.
اقترحت روسيا تخفيض مدة ولاية بعثة المينورسو، من سنة إلى ستة أشهر فقط، ما سيجعل قضية الصحراء حاضرة بشكل شبه دائم في أروقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما تطمح إليه الجزائر وجبهة البوليساريو.