سنتطرق في هذا المقال لبعض المعطيات المرتبطة بالوضع الذي أحاط بالفترة التي سبقت انطلاق معارك جيش التحرير في 02 أكتوبر 1955، منها انطلاق المفاوضات بين السلطات الاستعمارية الفرنسية والأحزاب المغربية في أواخر غشت 1955، وسعي فرنسا الحثيث لتجنب اندلاع حرب تحريرية بالمغرب على غرار
مع نهاية سنوات الأربعينات وبداية الخمسينات، اقتنع بعض أعضاء المقاومة بعدم جدوى العمل السياسي ومأزق العمل الفدائي بالمدن، وقرروا نقل عملياتهم إلى البادية خاصة في الشمال، وتدشين مرحلة جديدة من العمل المسلح رغم معارضة الأحزاب السياسية لذلك، خاصة حزب الاستقلال.
يبدو أن حزب الاستقلال سيقود إيقاع الدخول السياسي الجديد في المغرب، بعد أن أعاد "التوافق" الذي يسود منذ عدة أسابيع في هذا الحزب التاريخي إحياء مشروع التعديل الوزاري
مع استقلال المغرب طفا الصراع بين الحزبين الرئيسيين في البلاد وهما حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال، (طفا) إلى السطح، ولجأ حزب علال الفاسي بحسب ما يحكي بعض المؤرخين إلى سلك طريق الاغتيال والتعذيب من أجل إسكات خصومه، لكي يستفرد بحكم البلاد.
بعد حادثة الصفعة، تم تسريب تسجيل صوتي منسوب لنور الدين مضيان رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، يتضمن اتهامات خطيرة لرفيعة المنصوري العضو في الحزب أيضا.
كان الاتحاد السوفياتي يرى في مؤتمر طنجة الذي حضره ممثلون عن المغرب وتونس والجزائر، والذي دعا إلى عقده زعيم حزب الاستقلال علال الفاسي في أبريل سنة 1958، محاولة لعزل الجمهورية العربية المتحدة التي خرجت إلى الوجود في فبراير من سنة 1958، وهو ما جعل الزعيم الاستقلالي يعبر عن