شهد المغرب في الأيام الأخيرة تساقطات مطرية قوية، خصوصا في المناطق الجنوبية، مما تسبب في حدوث فياضانات لم يعرف المغرب مثيلا لها منذ سنوات، حيث خلفت مقل أزيد من 40 شخصا، وتدمير عدد كبير من المنازل، كما عزلت المياه الجارفة مدنا وقرى عن محيطها الخارجي، وإليكم بعض الصور التي تبين
لم يُخامر مُخيلة أحد من قاطني مداشر وقرى الجنوب المغربي، ولا القبائل الرحل التي استوطنت هذه المنطقة منذ عهود طويلة أن المساحات الشاسعة من الصحاري المُقفرة والوديان الجرداء التي طالما سرحوا فيها سيُغرقُها ذات يوم سيل هادر، يتسبب في مقتل العشرات ودمار المنشآت. لم
تحولت مدارس حكومية بمناطق، سوس ماسة درعة، جنوبي المغرب، إلى مراكز لإيواء ضحايا السيول بعد أن هدمت منازلهم أو غمرتها السيول والمياه، بحسب مراسل الأناضول.
اجتاحت السيول مدينة كلميم جنوبي المغرب، وحاصرت العديد من القرى المجاورة، كما تسببت الأمطار والاضطرابات الجوية بالمنطقة في قطع الطرق المؤدية إلى مدن سيدي يفني وتيزنيت وطاطا ووارزازات، حسب مصادر محلية تحدثت لوكالة "الأناضول".
قال وزير الداخلية المغربية محمد حصاد، اليوم الثلاثاء، إن عدد ضحايا الفيضانات الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق الجنوب المغربي ارتفع إلى 36 شخصا جرفتهم الأودية والسيول، خاصة منطقة كلميم.
أثار فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر مواطنين يقومون بنقل جثامين ضحايا الفيضانات بوادي تكانت بإقليم كلميم، في شاحنة مخصصة لنقل الأزبال، سخطا عارما، فيما طالبت فعاليات محلية بإقليم كلميم بفتح تحقيق في الحادثة.
أفاد بلاغ صادر عن وزارة الداخلية نهار اليوم الإثنين، بأن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق، أودت بحياة 32 شخصا، من بينهم 24 بإقليم كلميم.