وأوضح الوزير المغربي، خلال إجابته على أسئلة برلمانيين مغاربة، في جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس النواب المغربي، اليوم الثلاثاء، أن "ما تسببت فيه الفيضانات الأخيرة من خسائر، لا يجب أن يكون موضوع مزايدات سياسية، لأن الكوارث الطبيعية تقع في سائر بلدان العالم ولا تقتصر على المغرب فقط".
وأشار حصاد، إلى أن مصالح الأرصاد الجوية، وجهت نشرات تحذيرية للمواطنين المغاربة، "بقصد توخي الحذر بالنظر للتساقطات المطرية القوية والعواصف التي ستشهدها بعض المناطق جنوب البلاد"
واعتبر حصاد أن عدم أخذ السائقين التحذيرات بجدية، وعدم تجاوبهم مع تعليمات المصالح الوقائية؛ أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا، الذين لقوا حتفهم غرقا بسبب السيول الجارفة والأمطار القوية.
وتابع الوزير المغربي قائلا، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 432 شخصا من الغرق، 94 منهم تم إنقاذهم بواسطة طائرات مروحية تابعة لقوات الدرك الملكي، فيما تزال الجهود متواصلة لفتح الطرق التي تسببت الأمطار والسيول في قطعها.
وأدت الفيضانات الأخيرة، بحسب الوزير، إلى تدمير 150 منزلا قرويا طينيا، فيما تسبب في خسائر فلاحية ومادية جسيمة، لم يتم تحديد قيمتها.
وأفاد حصاد، أن عمليات الإنقاذ ماتزال جارية في عدد المناطق المتضررة، وأن مصالح الإنقاذ والوقاية المدنية المغربية، في حالة تأهب قصوى دائمة، مُحذرا من تساقطات مطرية أخرى قوية، يُرتقب أن تشهدها هذه المناطق خلال الأسبُوع الجاري.
وكشف وزير الداخلية المغربي أن قائد قوات الدرك الملكي "الجنرال حسني بنسليمان، كان يعتزم مقاضاة سائق إحدى السيارات التي كانت عالقة بمجرى إحدى الأودية، قبل أن يودي السيل بحياته وحياة من معه من الركاب".
فيما أدت مغامرة، أحد السائقين بحسب رواية الوزير، إلى مقتل 14 شخصا أغلبهم نساء، كانت تقلهم حافلة صغيرة، بعد أن حاول عبور إحدى الأودية الجارفة.
وكانت آخر إحصائية أعلنتها وزارة الداخلية المغربية في بيان لها، أمس الاثنين، أشارت إلى مقتل 32 شخصا و6 مفقودين، جراء السيول والفيضانات التي ضربت جنوبي البلاد.
وطالب رئيس فريق حزب العدالة والتنمية الإسلامي، قائد الائتلاف الحكومي في المغرب، في ذات الجلسة البرلمانية، السلطات، بإعلان حداد وطني على ضحايا الذين قضوا في الفيضانات الأخيرة، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة المقصرين في إنقاذ سكان بعض المناطق المعزولة الذين جرفتهم السيول.
وكادت سُوء الأحوال الجوية أن تؤدي لسقوط طائرة كان على متنها رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، يوم الأحد الماضي، بعد تعرضها لاهتزازات عنيفة بسبب الرياح القوية، بحسب تصريحات لرئيس الحكومة المغربية.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد قرر، بحسب بيان سابق للديوان الملكي المغربي، التكفل بعلاج المصابين في الفيضانات، فيما خصصت وزارة الداخلية المغربية مركزا للطوارئ لمتابعة الأوضاع المستجدة بالمناطق التي تعرضت لأضرار بسبب الفيضانات.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أبدت في وقت سابق استعدادها لتقديم مساعدة عاجلة إلى المغرب على إثر السيول والفيضانات، في إطار التعاون العسكري بين البلدين.