وصفت جبهة البوليساريو قيام المغرب بطرد العشرات من موظفي بعثة الأمم المتحدة "المينورسو" في الصحراء، بالقرار "الخطير"، مضيفة أن هذه الخطوة تعني إلغاء المهمة التي أنشئت البعثة الأممية من أجلها.
عبر مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس 17 مارس، عن "قلقه العميق" بعد المنحى التصعيدي الذي عرفه ملف الصحراء، بعد توتر العلاقات بين المغرب والأمين العام الأممي بان كي مون، على خلفية تصريحات أطلقها هذا الأخير خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران نهار اليوم خلال بداية أشغال المجلس الحكومي، إن قضية الصحراء بالنسبة للمغاربة تمثل قضية "حياة أو موت"، وأكد أن المغرب ليس حريصا على العداوة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
تشير تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون المعادية للمصالح المغربية، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، إلى وجود خلاف كبير حول قضية الصحراء، بين المغرب من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من جهة ثانية، حيث يسعى البلدان إلى دعم مقترح ثالث يتجاوز المقترح المغربي
اتهم قيادي في جبهة البوليساريو المملكة العربية السعودية بالسعي لإشعال النار في منطقة المغرب العربي، وذلك في رده على زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين للصحراء من أجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تتيحها المنطقة.
قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، إن بان كي مون لا ينوي التراجع عن كلمة "احتلال" التي استعملها أثناء حديثه عن التواجد المغربي في الصحراء، خلال جولته الأخيرة للمنطقة.
أكدت فدرالية روسيا والمملكة المغربية في بيان مشترك، رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء، كما أكد الجانبان حرصهما على وحدة أراضي سوريا، وعلى ضرورة التوصل حل سياسي للأزمة السورية.