وأعرب "إسماعيل أبروا جاسبار"، رئيس مجلس الأمن الدولي للدورة الحالية ومندوب أنغولا الدائم لدى الأمم المتحدة،عن قلقه العميق إزاء ملف بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في منطقة الصحراء (مينورسو)، مؤكدًا أن أعضاء المجلس "يسعون لضمان استقرار الوضع بالنسبة للبعثة الأممية".
وأضاف أبروا جاسبار في تصريحات للصحافيين أعقبت جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن واستمرت لأكثر من 3 ساعات، يوم أمس الخميس، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، أن "أعضاء المجلس يشعرون بالقلق العميق إزاء ملف مينورسو، وأنهم اتفقوا على أن ينخرطوا وبشكل ثنائي مع المغرب، لإعطاء دفعة إيجابية للملف نحو الأمام".
وعن تداعيات قرار المغرب إلغاء مساهمته التطوعية التي يقدمها لبعثة المينورسو اكتفى رئيس مجلس الأمن الدولي بالقول "أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من العمل الدبلوماسي مع المغرب لمواجهة جميع المشاكل".
يذكر أن الحكومة المغربية طلبت من موظفين في بعثة المينورسو الأممية مغادرة البلاد خلال الأيام القادمة، ردا على تصريحات الأمين العام الأممي بان كين التي وصف فيها التواجد المغربي في الصحراء بـ"الاحتلال".
كما هددت الحكومة المغربية باللجوء "الى تدابير أخرى، قد تضطر إلى اتخاذها، للدفاع، في احترام تام لميثاق الامم المتحدة، عن مصالحها العليا، وسيادتها ووحدتها الترابية".
وكان استيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال في تصريحات إعلامية يوم أمس الخميس إن "إدارتي الدعم الميداني وعمليات حفظ السلام، تواصلان التخطيط لعدد من الحالات المتوقعة، بعد أن أرسلت البعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة، للأمانة العامة، قائمة تضم أسماء 84 من موظفي البعثة، الذين يتعين مغادرتهم المغرب في غضون ثلاثة أيام"، معتبرًا أن تلك الإجراءات "ستعيق بشدة عمل بعثة مينورسو".