بنكيران: الصحراء قضية حياة أو موت وعلى الجزائر أن تعود إلى جادة الصواب

وصف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تصريحات بان كي مون الأخيرة بـ"غير الموفقة"، وتحدث أثناء افتتاحه للمجلس الحكومي عن مسيرة الرباط وقال إن أعداد المشاركين فيها فاق كل التوقعات مضيفا "أن المغاربة جاءوا بالملايين ونظموا أنفسهم" و"لم يكن هناك أي تنظيم مسبق".

وقال إن "هذه التظاهرة أثبتت أشياء كثيرة..يجب أن يعلم العالم أن هذه القضية ليست قضية لا الدولة وحدها والحكومة وحدها..هذه قضية شعب وملك وأحزاب سياسية ونقابات وقوى حية بشكل غير قابل للمراجعة".

كما تحدث بنكيران عن مسيرة العيون وقال إن عدد الحضور فيها قارب 200 ألف شخص، وأشار إلى أن "هاتين المسيرتين تثبتان أن المغاربة متشبثون بصحرائهم وأنها بالنسبة إلينا قضية حياة أو موت إخواننا الجزائريون هداهم الله يجب أن يرجعوا إلى الصواب".

وتابع بنكيران قائلا يبدو أن بان كي مون "انزعج من خروج المغاربة بهذا الشكل"، مضيفا أن الامين العام الاممي "وهو يتفوه بما تفوه به سواء انتبه أولم ينتبه أثار غضب شعب بكامله وهو يترأس مؤسسة تنتظم فيها الشعوب والأمم وأقل شيء هو أن يحرص على عدم إثارة غضب الشعوب بهذه الطريقة وأن يعترف للشعوب بحق التعبير عن رأيها".

وأكد أن المغرب ليس حريصا "على العداوة مع بان كي مون والأمم المتحدة وفي نفس الوقت نؤكد تمسكنا بحقنا في صحرائنا وحقنا الطبيعي والحق في حماية أبنائنا الموجودين بهذه المناطق واسترجاع أبنائنا الذين يوجدون تحت الهيمنة الجزائرية".

وتساءل بنكيران "عن أي تقرير مصير يتحدث هؤلاء؟ هل هنالك فئة تملك حريتها وهي توجد تحت هيمنة دولة أساءت لمواطنيها قبل أن تسيء إلى غيرهم؟ لذا نحن نطالب بأن يوجه بان كي مون جهوده لحل المشكل من الجانب الآخر، من جهتنا لا يوجد مشكل".

وعاد رئيس الحكومة ليؤكد أن التصريحات التي وصفها بـ"المنحازة" لبان كي مون لم يكن لها ما يبررها، "خصوصا وأنه كان في زيارته للجزائر ولإخواننا المحتجزين في تندوف وكان عليه أن ينتظر حتى يزور المغرب لتكتمل لديه الصورة".

وشدد بنكيران في كلمته على أن التلاحم بين الشعب والعرش "صخرة ستتكسر عليها كل المؤامرات" مضيفا أنها "ليست مؤامرة جديدة فقد عشناها لقرون ومستعدون لنعيشها مستقبلا كشعب عريق أثبت للتاريخ و للعالم وجوده ومكانته".