رغم تدخل الجزائر لرأب الصدع بين زعيم البوليساريو ابراهيم غالي وخصمة اللدود محمد لمين ولد البوهالي، إلا أن الخلافات بينها تزداد تفاقما بمرور الأيام، ففي اجتماع حضره قادة ميليشيا الجبهة الانفصالية يوم السبت الماضي تبادل الرجلين السباب والشتائم والاتهامات.
شرعت المفوضية الأوروبية في إجراء سلسلة من المشاورات مع ممثلي ساكنة الصحراء وجبهة البوليساريو، بخصوص اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
بدأت جبهة البوليساريو بدعم مالي جزائري، في الإعداد للإعلان عن إطلاق "الشبكة الدولية للبرلمانات للتضامن مع الشعب الصحراوي" حيث يتوقع أن ترى هذه الشبكة النور في شهر يوينو المقبل، بالمقابل لا زال رد البرلمانيين المغاربة لحد الآن محتشما.
في الوقت الذي نفى فيه ناصر بوريطة، قيام المبعوث الخاص للأمين العام الأممي للصحراء بزيارة إلى المغرب خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه لن يتوجه أي وفد مغربي إلى برلين للقاءه هناك، يواصل هورست كوهلر مشاوراته مع عدد من الأطراف.
صعدت جبهة البوليساريو من مواقفها اتجاه المغرب، ووصل الأمر إلى حد تهديد "وزير خارجيتها" من العاصمة الجزائر، بمطالبة الاتحاد الإفريقي بـ"التدخل عسكريا" ضد المغرب في الصحراء الغربية، في حال رفض القبول بتوصيات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
عين زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي أمس الأحد محمد الولي أعكيك "وزيرا أولا" وكلفه بتشكيل الحكومة، خلف عبد القادر الطالب عمر الذي شغل المنصب ذاته لعقد ونصف. فما سبب إقدام زعيم الانفصاليين على هذه الخطوة؟ وهل لا زال البعد القبلي حاضرا في التعيينات داخل هرم "السلطة" في جبهة
قرر زعيم البليساريو التخلي عن خدمات عبد القادر الطالب عمر بعد 15 سنة من شغله منصب "الوزير الأول" في "حكومة" جبهة البوليساريو، وعين مكانه محمد الولي أعكيك، وترجع هذه الخطوة التي أقدم عليها زعيم الانفصاليين إلى العديد من الاعتبارات.