نقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية عن مسؤول في جبهة البوليساريو لم تذكر اسمه قوله "إن الجمهورية الصحراوية ستدعم المغرب كدولة أفريقية طالما أن المغرب يحترم حدودنا. لكن علينا أن نرى ما تقدمه الخريطة الرسمية للمغرب ".
ومعلوم أن "الجمهورية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد سنة 1976، ورغم اعتراف الاتحاد الإفريقي بها، إلا أنها لا تحظى بالاعتراف من قبل الأمم المتحدة، ولا تملك حق التصويت في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
وتابع القيادي في الجبهة الانفصالية قائلا "لو تم تضمين الملف المغربي مدنا في الصحراء، فإن المملكة لن تحصل على دعم جميع البلدان في أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدن الصحراوية الوحيدة التي يمكن تضمينها في الملف هما الداخلة والعيون. لكن ليس لديهما ما يكفي من الفنادق".
ويقترح الملف المغربي 14 ملعبا في 12 مدينة لاحتضان النهائيات، فبالإضافة إلى خمسة ملاعب تحتاج إلى بعض التجديد فقط (مراكش ، طنجة ، أكادير ، فاس ، الرباط)، يوجد ملعبين قيد الإنشاء بكل من وجدة وتطوان، إضافة إلى ملاعب سيتم تشييدها بكل من الدار البيضاء (ملعبين)، ومراكش وورزازات والناظور ومكناس والجديدة.
من جهة أخرى قالت الصحيفة واسعة الانتشار، إن الملف المغربي سيستفيذ من تصويت جيمع الاتحادات المنظوية تحت لواء الفيفا لأول مرة على اختيار الملف الذي سيحظى بشرف التنظيم، عوض الاكتفاء بأصوات اللجنة التنفيذية للفيفا كما كان معمولا به في السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن يحصل المغرب على 54 صوتًا من الدول الأفريقية، كما أن المملكة ستستفيد بحسب نفس المصدر من عداء الكثير من الدول لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خصوصا بعد قراره نقل سفارة أمريكا في إسرائيل إلى القدس.
وسيعتمد المغرب حسب إلباييس أيضا على دعم بعض الدول الأوروبية، التي ترى في المغرب شريكا تجاريا مهما، مثل فرنسا وإسبانيا اللتان ترغبان في المشاركة في المشاريع التي سيطلقها المغرب في حال فوزه بشرف التنظيم.
ونقلت إلباييس عن خبير أوروبي مقيم في المغرب طلب عدم الكشف عن اسمه أن المغرب لن يواجه مشاكل في تنظيم كأس العالم لسنة 2026. وقال "هذا البلد لديه ما يكفي من الشجاعة. أما بالنسبة للبنى التحتية، فستحصل على إعانات من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربي".
ويتخوف المغرب حسب الصحيفة الاسبانية من أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإقصاء الملف المغربي قبل مرحلة التصويت التي يتجرى في 13 يونيو المقبل بروسيا.