القائمة

أخبار

فيروس كورونا: مستشفى ابن رشد بالبيضاء يحذر من ارتفاع عدد المرضى الذين يصلون في وضعية حرجة

حذر المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء من ارتفاع عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الذي يلجون المستشفى وهم في حالة خطيرة. ففي رقم قياسي دخل في أسبوع واحد 48 مريضا إلى غرفة الإنعاش والعناية المركزة، وهو ما جعل القائمين على أمور المستشفى يحذرون من خطورة الوضع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

استقبل المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء منذ 20 يوليوز، أعدادا كبيرة من المصابين بفيروس كورونا المستجد، وترافقت هذه الزيادة، بارتفاع في عدد الحالات الحرجة والخطيرة.

وقال مولاي هشام عفيف مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد خلال ندوة افتراضية نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية بشراكة مع عدة جهات منها وزارة الصحة ووزارة الشغل والإدماج المهني "حتى الآن نواجه تحديا مزدوجا: الاستمرار في استقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا، والعناية بالمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى".

وتحدث عفيف عن الإجراءات المتخذة لمواجهة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وقال إنه تم افتتاح وحدات جديدة للعناية المركزة والإنعاش، إضافة إلى وحدة نقاهة.

وأوضح أنه في بداية شهر يوليوز تم الإبقاء على وحدة واحدة مخصصة لاستقبال حالات الإصابة بالفيروس، في مقابل استئناف تقديم الخدمات المتعلقة بالأمراض الأخرى، لكن في حدود 20 من الشهر ذاته، ومع زيادة حالات الإصابة في الجهة اضطر المستشفى الجامعي إلى إعادة فتح وحدتين لعلاج المصابين، وثلاث وحدات إضافية للعناية المركزة. وتابع "هناك دائما إمكانية توفير أسرة إضافية ولدينا إمكانية فتح وحدات أخرى للإنعاش والعناية المركزة بشرط توفير الموارد البشرية اللازمة".

وأشار إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد أجرى أكثر من 85 ألف اختبار للكشف عن فيروس كورونا، وأنه استقبل خلال الأسبوع الماضي 220 حالة إصابة مؤكدة، مع تسجيل ارتفاع في عدد الحالات الحرجة، التي تدخل غرف الإنعاش والعناية المركزة.

وقال "خلال شهر مارس وصلنا إلى 16 مريضا في العناية المركزة، وبعد ذلك تم تسجيل تراجع في عدد المرضى الذين يدخلون المستشفى أسبوعيا، لكن اعتبارا من يوليوز تم تسجيل زيادة في عدد المرضى الموجودين في المستشفى".

لسوء الحظ خلال الأسبوع الممتد من 20 إلى 27 يوليوز ، حطمنا الرقم القياسي، والأسبوع الماضي تم إدخال 48 مريضًا إلى وحدات العناية المركزة في المستشفى".

مولاي هشام عفيف 

وتابع أن المركز الاستشفائي الجامعي  سجل أكبر عدد من الحالات الخطيرة ابتداء من 20 يوليوز بعدما تم إدخال 12 حالة للعناية المركزة "منذ ذلك الوقت لم يمر يوم دون استقبال حالات جديدة في العناية المركزة. كما أنه تم تسجيل عدد كبير من الوفيات ابتداء من 20 يوليوز".

"خلال الأسبوع الماضي سجل مستشفى ابن رشد 24 حالة وفاة، إضافة إلى ذلك فإن نسبة المرضى الذين يصلون وهم في حالة خطيرة ويتوفون بعد ساعات قليلة من وصولهم إلى غرف الإنعاش تتجاوز 20٪ ".

مولاي هشام عفيف 

من جانبه قال البروفيسور الحسين بارو رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدر البيضاء، إنه خلال المرحلة الأولى أكثر من النصف (55 في المائة) من المرضى كانوا يصلون في وضعية صعبة، وتابع "تم إجراء التنبيب لـ36 في المائة من المرضى. الدعم التنفسي كان كافيا، في حين وصل عدد الوفيات إلى 11 حالة".

وتابع أنه خلال شهر يوليوز "تم تنبيب مريض واحد من كل مريضين عند الدخول إلى غرف الإنعاش، وهو عدد كبير عندما كان معدل الوفيات 85٪ مع العلم أن أكثر من 20 مريضًا لا يعانون من أمراض مزمنة"، وأضاف "خلال الأسبوع الماضي لاحظنا أن المرضى يصلون في حالة خطيرة، 23% فارقوا الحياة بعد استقبالهم في المستعجلات، وصلوا وهم يحتضرون، وهذا أمر خطير".

"اليوم نصل إلى أكثر من 24 حالة وفاة في الأسبوع، وهذا رقم كبير، ويشير إلى الحالة الحرجة للمرضى الذين يصلون إلى المستشفى في الوقت الحالي. الأرقام تتحدث عن نفسها".

البروفيسور الحسين بارو

وفي نهاية حديثه قال بارو إنه "من الضروري أن يستوعب الجميع خطورة الوضع. مسؤولية احترام التدابير الاحترازية تقع على عاتق الجميع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال