تواصل وكالة الأنباء الجزائرية حربها الإعلامية ضد المغرب، من خلال تركيزها على نزاع الصحراء الغربية. ففي قصاصة إخبارية عممتها يوم أمس ، نقلت عن سفير الجزائر ببروكسل، عمار بلاني قوله إن الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وجه "الضربة القاصمة لوهم مغربية الصحراء الغربية".
وتابع الدبلوماسي الجزائري أن اللجنة الأوروبية "أكدت مجددا أن الصحراء الغربية تظل بالنسبة لها ولكل الدول الأعضاء إقليما غير مستقل لم يتم بعد الفصل في وضعه والذي ستحدّده نتائج المسار الأممي الجاري".
وأضاف أنها أكدت مجددا "على موقف الاتحاد الأوروبي الحازم والثابت الداعم لجهود الأمين العام الأممي بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام ومقبول من الطرفين يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره".
واعتبر أن ذلك دليل على "تلاشي الدعم المأمول من قبل القوة المحتلة التي ستتلقى مزاعمها غير الشرعية الضربة القاضية، في نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل، حين تفصل الهيئات القضائية الأوروبية نهائيا في إلغاء اتفاقيات الغدر المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال الفلاحة والصيد البحري".
ويتعارض تصريح الدبلوماسي الجزائري مع تصريحات سابقة لجبهة البوليساريو هاجمت فيها بوريل، ففي شهر أبريل الماضي اتهم ممثل جبهة البوليساريو ببلاد الباسك الإسبانية الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بتقديم معلومات "حصل عليها كليا من مصادر مغربية"، وبأنه "أصبح تقريبًا المتحدث باسم المملكة المغربية" بخصوص قضية الصحراء.
وقبل ذلك، وفي شهر فبراير، وقال ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا، أبي بشراي البشير في بيان صحافي إن بوريل يشجع المغرب على مواصلة "احتلاله" و"حصاره" للصحراء الغربية، وذلك بعد تأكيد المسؤول الأوروبي أن "الوصول وشروط الدخول" إلى الصحراء تبقى من مسؤولية المغرب.
وتابع المسؤول الانفصالي أن "رئيس الدبلوماسية الأوروبية أسقط بشكل أوتوماتيكي الموقف المعبر عنه من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يخص دعمه لجهود الأمم المتحدة لتسوية نزاع الصحراء الغربية".