وصل عدد المصابين بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، إلى 977 شخصاً، مع تسجيل ثمانية وفيات، حسب ما أعلن عنه المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية اليوم في بيان له.
أوضح المركز أن 49 من الإصابات الجديدة، تم تسجيلها في دايغو، الواقعة جنوب البلاد والتي تعتبر بؤرة الفيروس، إذ يرجح أن سيدة تبلغ من العمر 61 سنة كانت تجهل إصابتها، هي السبب في نقل الوباء إلى مصلين بالكنيسة، ما أدى إلى انتشاره في مختلف المدن الكورية.
في تصريح ليابلادي، أكد مواطن مغربي مقيم بانتشيون، يدعى يوسف أن الوضعية مقلقة "أصبحنا نواجه مشاكل في ممارسة حياتنا اليومية. فرغم اتباعنا التعليمات الوقائية ووضعنا للأقنعة عند الخروج، فإننا لا نعلم مدى خطورة الامر"، وأكد أن هذه الإجراءات لوحدها "غير كافية".
وأشار إلى أنه تم غلق المدراس والشركات أيضا، لكن لم يتم إيقاف وسائل النقل لحد الساعة. وأوضح أن الحكومة الكورية تتواصل مع جميع المواطنين بشكل يومي عبر رسائل نصية "تنصحنا فيها بتوخي الحذر وعدم التردد على الأماكن المزدحمة كالأسواق وغيرها"، وأكد أن السلطات المحلية قامت "بتمديد تاريخ تجديد بطاقات الإقامة المنتهية الصلاحية بالنسبة للأجانب.
من جهته، أكد عصام وهو مواطن مغربي مقيم بعاصمة كوريا الجنوبية سيول، أن عدد الإصابات في تصاعد "إذ بلغت حوالي 977 حالة".
وأكد أن السفارة المغربية طلبت من المهاجرين المغاربة، إمدادها بمعلوماتهم الشخصية من أجل إحصائهم، وترتيب إجراءات الترحيل في حالة ساءت الأمور أكثر، وأشار بدوره إلى أن الحكومة الكورية بدورها تراسل جميع المواطنين بشكل يومي و"تنصحنا بتوخي الحذر عند الخروج، واتباع نصائح وقائية من قبيل غسل اليدين، ووضع قناع على الوجه رغم أننا نواجه مشاكل في اقتنائه لعدم توفره، لذلك نقوم بطلبه عبر الانترنيت".
وأكد مواطن مغربي آخر مقيم بدوره في سيول، يدعى زكرياء أن الأوضاع لحد الساعة عادية، لكن المقلق بالنسبة له هو ارتفاع حصيلة المصابين، إذ "تم الإعلان عن 100 إصابة جديدة خلال يوم واحد فقط".
وأوضح أنه في الوقت الراهن، لا يواجه القاطنون بمدينة سيول أية مشاكل فيما يخص الأكل، باستثناء الاقنعة، مشيرا إلى أنه تم إغلاق المطعم الذي يشتغل به لفترة مؤقتة بسبب الفيروس "كما تم إبلاغ أشخاص آخرين يعملون في شركات مختلفة، بالبقاء في منازلهم وعدم التوجه إلى أماكن العمل".
وقال إنه تواصل مع الأرقام التي وضعتها السفارة رهن إشارة المغاربة المقيمين بكوريا، "وطلبوا مني إرسال معلوماتي الشخصية ومعلومات أصدقائي ومعارفي. إنهم يريدون معرفة العدد الدقيق للمغاربة في البلاد للتخطيط المسبق لما يمكنهم فعله في المستقبل إذا ساءت الأمور".
وبخصوص ما إذا كان يرغب في العودة إلى المغرب، قال زكرياء "لا أفكر في العودة حاليا. أعتقد أنه يمكن السيطرة على الوضع خلال الأيام المقبلة".