القائمة

أخبار

قضية الصحراء: بعد ضغط من حكومة رامافوسا.. جنوب إفريقيا تقاطع منافسة رياضية تستضيفها مدينة العيون

بعد ضغط من حكومة الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا، قرر الاتحاد المحلي لكرة القدم مقاطعة نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة التي تحتضنها مدينة العيون في الفترة الممتدة من 28 يناير إلى 7 فبراير.

نشر
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا
مدة القراءة: 3'

قررت جنوب إفريقيا مقاطعة نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، المقرر إجراؤها بمدينة العيون خلال الفترة الممتدة من 28 يناير إلى 7 فبراير المقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام جنوب إفريقية، مشيرة إلى أن الاتحاد المحلي لكرة القدم سيعقد اجتماعا خلال هذا الأسبوع لتقديم تفاصيل أوفى عن قراره.

واعترف رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم داني جوردان، بأن قرار الانسحاب جاء نتيجة ضغط من قبل حكومة الرئيس سيريل رامافوسا، التي أخبرتهم أن "المكان الذي تم اختياره لتنظيم البطولة يوجد في قلب نزاع يمكن أن يشكل خطورة كبيرة على اللاعبين".

وتابع "يجب أن ننسحب من البطولة بسبب المشاكل بين المغرب وجنوب إفريقيا"، وزاد "المغرب يصر على إقامة البطولة هناك (العيون)، وقد نصحناهم بالعدول عن قرارهم لكنهم لم ينصتوا لنا. موقف حكومتنا هو أن العيون منطقة متنازع عليها وأرض محتلة".

وواصل أنه "على الرغم من الخلافات السياسية بين جنوب إفريقيا والمغرب، فإن فرقنا لعبت في الرباط ومراكش والدار البيضاء وطنجة. خاض فريق ماميلودي صنداونز مباراة هناك، وأيضا نفس الأمر مع منتخبنا لأقل من 17 سنة، ومنتخب رجال ونساء تحت 20 سنة، لكن هذا لن يحدث أبدا في مدينة العيون".

وقال جوردان إنهم أخبروا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بقرارهم، وأنه تم تكليف غاي موكوينا المدير التنفيذي للاتحاد بإشعار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم كتابيا، بانسحاب منتخب جنوب إفريقيا من هذه الدورة من البطولة القارية.

وتشير قوانين الكاف إلى أنه في حال انسحاب فريق من البطولة، فإنه سيجد نفسه مجبرا على دفع غرامة مالية تصل قيمتها إلى 75 ألف أورو.

وكانت القرعة التي أجريت يوم 7 دجنبر الماضي في مدينة العيون قد أوقعت جنوب إفريقيا في المجموعة الأولى إلى جانب المغرب وليبيا وغينيا الاستوائية، فيما تتشكل المجموعة الثانية من منتخبات غينيا وأنغولا والموزمبيق ومصر.

كما أن مدينة العيون ستستضيف على هامش نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة اجتماعا للمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ولا يعرف ما إذا كانت جنوب إفريقيا ستشارك في الاجتماع أم ستقاطعه.

وخلال الأيام القادمة سيضح ما إذا كان لقرار جنوب إفريقيا تأثير على مشاركة أنغولا والموزمبيق في المنافسة، خصوصا وأنهما تعدان من بين داعمي جبهة البوليساريو في القارة السمراء.

يذكر أنه في نهاية الاجتماع الذي عقد في 28 شتنبر 2018، في شرم السيخ بمصر، منح المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المغرب شرف تنظيم تظاهرتين رياضيتين قاريتين، هما كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة سنة 2021، وكأس إفريقيا داخل القاعة سنة 2020.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال