كان الجزائريون يوم أمس على موعد مع الانتخابات الرئاسية لاختيار رئيس جديد خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي غادر قصر المرادية تحت ضغط الشارع.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات التي قاطعها طيف واسع من المجتمع الجزائري 39.93%.، واختلفت هذه النسبة من ولاية إلى أخرى.
وبينما كانت نسبة المشاركة الأدنى في منطقة القبايل، سجلت بالمقابل منطقة تندوف النسبة الأعلى، ويعود الفضل في الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع في تندوف إلى سكان المخمات التي تديرها جبهة البوليساريو، إذ يتمتع غالبيتهم بالجنسية الجزائرية.
وتشير النسب التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم لانتخابات، إلى أن الإقبال في تندوف تجاوز 50 في المائة، فيما لم يتجاوز في بجاية وتيزي وزو 1 في المائة.
وإلى جانب سكان مخيمات تندوف لا يفوت كبار المسؤولين في جبهة البوليساريو فرصة الإدلاء بأصواتهم. فالمشاركة في الانتخابات هي طريقة من طرق التعبير عن الولاء لحكام قصر المرادية، وهو ما يتكرر في كل انتخابات تشريعية أو رئاسية.
وتفند المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية في كل من موريتانيا والجزائر، أطروحة البوليساريو التي تتحدث عن وجود "لاجئين" في المخيمات، كما أن إقبال الصحراويين على المشاركة في الانتخابات يفسر من جهة أخرى رفض الجزائر السماح للأمم المتحدة بإحصائهم.