القائمة

أخبار

بعد قضية الريسوني.. نشطاء مغاربة يطالبون بوقف تجريم الحريات الفردية

وجه نشطاء يدافعون عن ضمان الحريات الفردية عريضة إلى البرلمان المغربي لإسقاط القوانين التي تعاقب بالسجن إقامة علاقات رضائية بين البالغين وحريات أخرى، مؤكدين أن "الحب ليس جريمة"، بحسب ما أعلنوا الجمعة الماضي.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

قال نشطاء "ائتلاف 490" في بيان : "قدمنا للتو عريضة للبرلمان نلتمس فيها إلغاء تجريم كل الأفعال التي تندرج في إطار الحريات الفردية، ومن خلالها نهتف بأعلى صوت: الحب ليس جريمة".

ونشر الائتلاف نص العريضة على موقعه الالكتروني داعياً المواطنين إلى التوقيع عليها، إذ يلزم أن تحظى بتواقيع ما لا يقل عن 5 آلاف مغربي مسجل في اللوائح الانتخابية كي تناقش في البرلمان. ويعتزم الائتلاف إطلاق حملة في مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية المواطنين بضرورة تبني العريضة.

ويحيل الائتلاف إلى الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب على إقامة علاقات رضائية بين بالغين بالسجن من 6 أشهر إلى سنة.

وتأسس الائتلاف غداة اعتقال الصحفية هاجر الريسوني التي أدينت شتنبر الماضي بالسجن سنة واحدة بتهمة "علاقة جنسية خارج الزواج" و"الإجهاض"، قبل أن تستفيد من عفو ملكي. وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة وأحيت الجدل حول ضرورة رفع التجريم عن الحريات الفردية.

واعتبر الائتلاف أن "وقت الفعل الحقيقي" قد حان، مشيراً إلى تلقي شهادات شباب من كل ربوع المملكة تشكو "التحرشات التي يتعرضون لها"، ورسائل من نساء "عبرن عن وقوعهن ضحايا الإذلال والكلمات الجارحة والمهينة"، فضلاً عن "حالات اضطر فيها شباب وشابات إلى تقديم رشى لتفادي الخزي والفضيحة".

كما أشار إلى تلقيه مناشدات من أشخاص يلاحقون حالياً بالقوانين المجرمة للحريات الفردية، ويطلبون الحصول على مساعدة قضائية كونهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

ويجرم القانون الجنائي المغربي أيضاً المثلية الجنسية والتي تتراوح عقوبتها بين السجن 6 أشهر و3 سنوات، بينما تراوح عقوبة الخيانة الزوجية بين عام إلى عامين.

وخلال العام الماضي فقط تمت ملاحقة 14503 أشخاص بسبب "الفساد" أي الجنس دون زواج، و3048 بسبب الخيانة الزوجية، و170 بسبب المثلية و73 بسبب الإجهاض، طبقاً لآخر حصيلة رسمية.

وجددت عدة منظمات حقوقية مطالبها إلى البرلمان المغربي بإسقاط القوانين المجرمة للحريات الفردية، تزامناً مع مناقشته مشروعاً لتعديل القانون الجنائي. كما أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان -جهة رسمية- هذه المطالب في مذكرة وجهها للبرلمان، عبرت هيومن رايتس ووتش عن تأييد ما جاء فيها، إلا أن المشروع المعروض على البرلمان لا يتضمن إلغاء أي من الفصول المجرمة للحريات الفردية، باستثناء إباحة الإيقاف الطبي للحمل في حالات معينة.

بشراكة مع DW

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال