أكد تقرير "الثروة العالمية 2019" الصادر عن معهد "كريدي سويس" للبحوث خلال شهر أكتوبر الماضي، أن عدد المليونيرات في جميع أنحاء العالم ارتفع ليبلغ 46.8 مليونا في منتصف العام الجاري، يملكون مجتمعين 158300 مليار دولار، أي ما يشكل 44 في المائة من المجموع العالمي للثروات.
ووفقا للتقرير فقد أسهمت الصين وغيرها من الدول الناشئة إسهاما كبيرا في هذه الزيادة، مشيرا إلى أنها ستستمر في هذا الاتجاه، ما يفتح الفرص أمام المستثمرين. وتوقع زيادة الثروات العالمية بـ 27 في المائة في غضون خمسة أعوام إلى 459 تريليون دولار بحلول 2024 وزيادة عدد المليونيرات إلى 63 مليونا.
وفيما يخص الثروة لكل شخص بالغ، احتلت سويسرا المرتبة الأولى بـ 17790 دولارا، تليها الولايات المتحدة بـ11980 دولارا، فاليابان بـ9180 دولار، وهولندا بـ9160 دولار.
وبخصوص المغرب يشير التقرير إلى أن متوسط الثروة لكل شخص في البلاد يبلغ 12،929 دولار. وفيما يتعلق بتوزيع الثروة على البالغين المغاربة، فقد أكد المصدر ذاته أن 75.5٪ من البالغين المغاربة لديهم أقل من 10،000 دولار ؛ بينما 23.1 ٪ من المغاربة البالغين لديهم ما بين 10،000 دولار و 100،000 دولار، ويملك 1.3 ٪ منهم ما بين 100،000 دولار و 1 مليون دولار فيما تبلغ نسبة الذين يملكون أكثر من مليون دولار في صفوف المغاربة البالغين 0.1 ٪.
ويشير التقرير إلى أنه بين سنتي 2018 و 2019 ، انخفضت أسعار الأصول وأسعار الصرف بنسبة 0.9 ٪. كما انخفضت القيمة السوقية بنسبة 5.4 ٪ ، وكذلك مؤشر أسعار المساكن (-0.7 ٪) في المملكة.
ويتم تعريف القيمة الصافية، أو الثروة، في التقرير على أنها قيمة الأصول المالية بالإضافة إلى الأصول الحقيقية، وخاصة السكن، التي تملكها الأسرة، ناقص ديونها.
وتحدث التقرير عن سوء توزيع الثروة في العالم مؤكدا أن 46.8 مليون مليونير يملكون 44% من الثروة العالمية، بينما يمتلك نصف السكان الأكثر فقرا أقل من 1% من إجمالي الثروة العالمية، ويمتلك أغنى 10% من سكان العالم 82% ، ويمتلك أغنى 1% من سكان العالم 45%.