التقى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، مباشرة بعد وصوله إلى نيويورك، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وعلى الرغم من الأزمة السياسية التي تمر منها بلاده، بدا المسؤول الجزائري حريص على مناقشة قضية الصحراء الغربية، وفقا لما نقلته وسائل إعلام جزائرية رسمية.
ويوم الثلاثاء التقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية، بديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، وجاء في بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية أن "التطورات الحالية في منطقة الساحل، بما في ذلك التطورات الأخيرة في ليبيا ومالي والصحراء الغربية، كانت موضوع نقاش معمق بين السيد بوكادوم ومحاوره الأمريكي".
كما كان موضوع الصحراء حاضرا أيضا في اللقاء الذي جمع أول أمس وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بنظيره الإسباني جوسيب بوريل، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. وجدد المسؤول الإسباني التأكيد على دعم بلاده لـ" مركزية الأمم المتحدة" في هذ النزاع الإقليمي، حسبما ذكرت وكالة أوروبا بريس.
وبذلك يكون قد كرر ما تطالب به الرباط، حيث ترغب في أن تبقى مناقشة قضية الصحراء حكرا على الأمم المتحدة، وترفض المطالب التي تنادي بإشراك الاتحاد الإفريقي في إيجاد تسوية للنزاع.
ومن جانبه أكد رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في تسوية النزاع، وهو ما قوبل بارتياح في المغرب، مقابل عدم رضى في جبهة البوليساريو التي تحاول إقحام الاتحاد الإفريقي في إيجاد تسوية للنزاع.
وقال سانشيز "إن الحكومة الإسبانية ترغب في مساعدة الأمين العام الأممي للتوصل إلى حل سياسي وعادل ومقبول من الطرفين". وتجنب لأول مرة الحديث عن "تقرير مصير شعب الصحراء الغربية" وهو ما يعد نهجا جديدا للحكومة الإسبانية، ففي خطابه على نفس المنصة خلال سنة 2018، لم يغفل الحديث عن "تقرير المصير".
وتؤكد تصريحات وزير الخارجية الإسباني وكلمة رئيس الحكومة، استمرار دعم إسبانيا للمغرب في نزاع الصحراء الغربية المستمر منذ عقود.
ومن المؤكد أن موضوع الصحراء سيكون في صلب المناقشات التي سيجريها وزير الخارجية المغربي، وكذا وزير الخارجية الجزائري مع عدد من الوفود الحاضرة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.