أعلنت مؤسسة رايت لايفليهود التي تتخذ من العاصمة السويدية سطوكهولم مقرا لها، تكريم أربعة ناشطين حول العالم بجائزة "رايت لايفليهود" المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، تنويها لأعمالهم المناهضة لتلويت البيئة والتهديد النووي وخرق حقوق الإنسان واستغلال الأقليات.
وكانت الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر من بين المتوجين بالجائزة، إذ أفاد بلاغ للمؤسسة السويدية أنه تم اختيارها عن "نشاطها السلمي الصامد رغم السجن والتعذيب، سعيًا إلى تحقيق العدالة وحق تقرير المصير لأهالي الصحراء الغربية"، وأيضا "نتيجة لنشاطها السلمي المستمر منذ أكثر من ثلاثين عامًا في سبيل استقلال وطنها".
وأضاف المشرفون على الجائزة أنها نالت عن استحقاق لقب "غاندي الصحراوي"، وأن "عزة نفسها وتصميمها" جعلها "واحدة من أكثر القادة المحترمين بين الصحراويين".
وقالت أميناتو حيدر التي ترأس "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" تعليقا على فوزها بالجائزة "إنه لشرف كبير لي أن أتسلم جائزة "رايت لايفليهود" المعروفة. إنها لفتة مهمة إلى كفاحي السلمي والقضية العادلة للشعب الصحراوي، والذين يواصلون كفاحهم السلمي رغم الاحتلال العسكري وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية. إن الصحراويين يستحقون دعم الجميع من أجل نيل استقلالهم وحريتهم يومًا ما" على حد تعبيرها.
وستساعد هذه الجائزة أميناتو حيدر على استعادة مكانتها داخل جبهة البوليساريو، خصوصا وأنها عانت من تهميش مستمر منذ تولي إبراهيم غالي قيادة الجبهة الانفصالية خلفا للراحل محمد عبد العزيز، إذ عمل على استبعادها من مهمة الترويج لأطروحة الانفصال في أوروبا وأمريكا.
وإلى جانب حيدر تم اختيار المحامية الصينية غوو جيانماي المعروفة بالدفاع عن حقوق المرأة، والناشطة السويدية من أجل المناخ غريتا ثنبيرغ، والبرازيلي دافي كوبيناوا المنحدر من شعب يانومامي ومنظمة "هوتوكارا يانومامي" مناصفة نظير "تصميمهم الشجاع على حماية الغابات والتنوع البيئي في الأمازون، بالاضافة لحماية الأرض وثقافة السكان الأصليين".
وسيحصل كل من الفائزين على مليون كرونة سويدية أي ما يعادل 94 ألف يورو.
وتمنح هذه الجائزة منذ سنة 1980 لأربعة أشخاص كل سنة تنويها لأعمالهم المناهضة لتلويت البيئة والتهديد النووي وخرق حقوق الإنسان واستغلال الأقليات. وتحصل المنظمة المانحة للجائزة في كل عام على أكثر من 100 اقتراح من العالم. ولجنة التحكيم تختار الفائزين بالجائزة التي يتسلمونها دوما في دجنبر. وإلى حد الآن حصل على جائزة نوبل البديلة 174 فائزا من 70 بلدا.