بعد وفاة سيدة من ممتهني التهريب المعيشي أول أمس الأربعاء، بمعبر سبتة، اتخذت السلطات المغربية إجراءات جديدة من شأنها تنظيم طابور الدخول إلى سبتة، حسب ما أورده موقع "إلفارو دي سويتا" الاسباني.
كما سيتم منع ممتهني التهريب من الجلوس في الأماكن التي يستعملونها استعدادا لدخول معبر سبتة، وهو المكان الذي أودى بحياة السيدة البالغة من العمر 48 سنة وتدعى فاطمة، إثر سقوطها من أحد المنحدرات وارتطام رأسها بصخرة، بعدما ذهبت لقضاء حاجتها قرب الشاطئ.
وأشار المصدر نفسه إلى "الظروف اللاإنسانية" لهذا الانتظار الطويل الذي تعيشه هؤلاء النساء، موضحا أنهن "يفترشن الأرضية دون أن يتمكن من مغادرة مكانهن"، خشية أن يأخذه شخص آخر.
من جهة أخرى، عبرت جمعية حقوق الانسان في الاندلس، أمس الخميس، عن غضبها بعد وفاة السيدة المغربية، منتقدة بذلك "لامسوؤلية" السلطات المغربية والاسبانية.
وترى الجمعية أنه لو تواجد مرحاض عمومي بالمنطقة، لما ماتت فاطمة، مشيرة إلى أن "غياب مرافق صحية عمومية، وماء صالح للشرب لأكثر من 2000 شخص يعبرون المكان بشكل يومي، ويمضون ساعات طويلة ليلا، إجراء لا يحترم الكرامة الإنسانية"، وقالت الجمعية إن غياب "الإرادة" لتجهيز المعبر بما يحفظ حقوق الإنسان، هي السبب هذه الوفيات.
ويذكر أن الهالكة لقيت مصرعها، إثر سقوطها من أحد المنحدرات وارتطام رأسها بصخرة، حيث كانت تستعد لنقل البضائع من سبتة، وهي أم لثلاثة أطفال، وكانت تقيم بمدينة الفنيدق.