أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنه طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الاستقالة، وأن الأخير تقدم باستقالته، صباح اليوم الثلاثاء.
وكتب ترامب "أبلغت جون الليلة الماضية أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض. اختلفت بشدة مع العديد من اقتراحاته، كما فعل آخرون في الإدارة".
وأضاف "وبالتالي، طلبت من جون الاستقالة، وقدمها لي هذا الصباح. أشكر جون جزيل الشكر على خدمته. سأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل".
....I asked John for his resignation, which was given to me this morning. I thank John very much for his service. I will be naming a new National Security Advisor next week.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 10 septembre 2019
وكان المسؤولون المغاربة ينظرون بنوع من الارتياب لبولتون منذ تعيينه في منصب مستشار الأمن القومي في 22 مارس من سنة 2018، وذلك نظرا لمواقفه خصوصا عندما كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الفترة من غشت 2005 حتى دجنبر 2006 في عهد إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، حيث كان كثير الانحياز إلى الجزائر وجبهة البوليساريو.
وفي عهده مدد مجلس الأمن الدولي ولاية بعثة المينورسو في 29 أبريل الماضي، لستة أشهر فقط، بدل التقليد الذي استمر منذ سبع سنوات والذي كان يقضي بتمديد ولايتها لمدة سنة كاملة. آنذاك فوجئ المغرب وحليفته التقليدية فرنسا بقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووقفا عاجزين أمام ذلك.
وبدا بولتون أكثر اهتماما بقضية الصحراء الغربية من سابقيه، إذ تحدث خلال شهر دجنبر من سنة 2018، أثناء حلوله ضيفا على مؤسسة "هيريتيج فاونديشن"، في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن طول مدة تواجد بعثة المينورسو في الصحراء، وقال إنه ساهم في إعداد ولايتها سنة 1991، حينما كان يعمل في وزارة الخارجية كأمين مساعد للمنظمات الدولية.
وتابع أنه يشعر "بخيبة أمل" كبيرة بسبب عدم حل نزاع الصحراء الغربية. وأضاف "أود أن يجد هذا النزاع طريقا إلى الحل إذا تمكنت الأطراف من الاتفاق على طريق للمضي قدما".
لكن وخلال الأشهر الأخيرة بدا بولتون أكثر اهتماما بقضايا أخرى، كالملف النووي الإيراني، وملف كوريا الشمالية، ولوحظ بالمقابل تراجع في خرجاته الإعلامية التي يتحدث فيها عن بعثة المينورسو، وقضية الصحراء الغربية.