بعد نشرنا في موقع يابلادي مقالا يوم 15 غشت، حول المبادرة التي أطلقها مجموعة من المعارضين "لفرنسة التعليم"، توصلنا برد من الناشط الحقوقي سيون أسيدون قال فيه إنه لم ينضم إلى المبادرة وأكد أن كل ما يروج حول انضمامه إلى الرافضين للقانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم "غير صحيح".
وسبق لفؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل حماية اللغة العربية أن قال في تصريح لموقع يابلادي "أؤكد دعمنا من قبل سيون أسيدون وخالد السفياني". كما عبر الناشط اليساري عبد الصمد بلكبير عن تفاجئه من رد سيون أسيدون وأكد في تصريح لموقع يابلادي أنه تحدث شخصيا مع سيون أسيدون في الموضوع.
كان سيون أسيدون متحمسا جدا للمبادرة وقال إنه يشاطرنا نفس المواقف التي تم التعبير عنها في البلاغ الصحفي الذي نشرناه في 7 غشت.
من جانبه قال فؤاد بوعلي إن المبادرة التي رأت النور يوم 7 غشت الماضي "ليست عريضة"، وأوضح أن عملية الانضمام إليها تستلزم خطوات معينة، وأوضح أنه "تم تشكيل لجنة من ثلاثة أِخاص مهمتها إجراء اتصالات مع شخصيات سياسية وفاعلين من المجتمع المدني، وبمجرد ما يعبر هؤلاء عن رغبتهم في الانضمام إلينا يتم قبول عضويتهم من قبل الأشخاص المؤسسين في الاجتماع الموالي".
وفي حالة سيون أسيدون، أكد كل من فؤاد بوعلي وعبد الصمد بالكبير أنه تم التواصل معه، ولم تتبق سوى مرحلة قبول العضوية بشكل رسمي.
وعبر رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية عن خيبة أمله من رد فعل سيون أسيدون وقال "هناك شيء ما غير واضح في هذه القضية"، من جانبه عبر عبد الصمد بلكبير عن عدم تفهمه لعدم احترام سيون أسيدون للوعد الذي قدمه خصوصا وأنه "ذهب أبعد من عبد الإله بنكيران في الدفاع عن استمرار تلقين المقررات الدراسية باللغة العربية".
فزاعة بنكيران؟
لكن يبدو أن وجود اسم رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران ضمن مؤسسي المبادرة أثار غضب منسق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، حيث عبر في اتصال مع موقع يابلادي عن غضبه من وجود اسمه إلى جانب اسم بنكيران في المقال وقال "لم أمنحكم إدني لتقوموا بذلك سأتابعكم بتهمة التشهير".
وكان لافتا للانتباه أن تهديدات سيون أسيدون كانت موجهة إلى وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، دون أن يشير إلى فؤاد بوعلي الذي أكد انضمامه إلى المبادرة.
ويوم أمس تجنب بوعلي في تصريحه لموقع يابلادي إعطاء الأسماء التي أبدت تحمسا للانضمام إلى المبادرة الرافضة لـ"فرنسة التعليم" وأوضح أن "المبادرة تضم في صفوفها شخصيات تنتمي لتيارات سياسية مختلفة. هناك إسلاميون من حزب العدالة والتنمية ومن جماعة العدل والإحسان، ومن أقصى اليسار ومن حزب الاستقلال، فضلا عن شخصيات من المجتمع المدني. يجب أن نجد قاسما مشترك بين كل هؤلاء لكي نكون قادرين على المضي قدما، دون الإساءة إلى أي من الأعضاء".
ويبدو أن اسم بنكيران، جعل الكثير من النشطاء الذين يتقاسمون معه نفس الموقف من المادة 2 من القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، يترددون في الانضمام إلى المبادرة.