القائمة

أخبار

جنوب إفريقيا: تعيين مساندة للبوليساريو على رأس وزارة الخارجية

أعلن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا، يوم أمس عن تشكيلة حكومته الجديدة، وأسند منصب وزارة الخارجية لينديوي سيسولو المعروفة بدفاعها عن جبهة البوليساريو.

نشر
وزيرة خارجية جنوب إفريقيا لينديوي سيسولو إلى جانب وزير الخارجية الجزائري السابق عبد القادر مساهل
مدة القراءة: 2'

بعد أيام من المفاوضات، أعلن رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، يوم أمس الأربعاء، عن تشكيل حكومة جديدة نصفها من النساء، وخفض عدد الوزراء من 36 الى 28 وزيراً، كما يشير إلى ذلك موقع الرئاسة الجنوب إفريقية.

وقال رامافوزا "لقد أخذت بعين الاعتبار في تشكيل الحكومة عددا من المحددات، بما في ذلك الخبرة الاستثمارية والكفاءة والتكوين العام بالإضافة إلى التنوع الإقليمي".

وجاء إعلان رامافوزا عن تشكيلة حكومته الجديدة بعد أن قاد حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم إلى الفوز في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من شهر ماي الجاري.

وعلى عكس ما ذهبت إليه وسائل إعلام جنوب إفريقية الأسبوع الماضي، لم يسند منصب نائب الرئيس لنكوسازانا دلاميني زوما، الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وأبقى الرئيس الجنوب الإفريقي على المنصب في يد ديفيد مزوبا.

وأدى مزوبا اليمين الدستورية يوم الثلاثاء 28 ماي، وذلك بعدما برأته لجنة النزاهة داخل حزب المؤتمر الوطني الاتحادي من تهم الفساد التي لاحقته، وقال الحزب في بيان له يوم الثلاثاء "حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يهنئ نائب الرئيس على الموقف المثالي اتخذه وعلى الأولوية الممنوحة لمصالح وسمعة المؤتمر الوطني الإفريقي".

ولم تخرج دلاميني زوما، المعروفة بدفاعها الكبير عن جبهة البوليساريو، خالية الوفاض، فقد عينت في منصب وزيرة الحكامة والشؤون التقليدية.

ولا تعتبر دلاميني زوما صديقة البوليساريو الوحيدة التي غيرت حقيبتها الوزارية، فقد غادر ليندوي سيسولو منصب وزارة الخارجية، وتولى حقيبة التجمعات البشرية والمياه والصرف الصحي.

وأسندت حقيبة الخارجية لينديوي سيسولو، التي كان متوقعا أن تشغل منصب نائب الرئيس. وتعرف هذه الأخيرة بدعمها الكبير لجبهة البوليساريو حيث سبق لها أن قالت في شهر فبراير من سنة 2018، عندما كانت تشغل منصب وزيرة العلوم والتكنولوجيا، أمام أعضاء البرلمان الجنوب إفريقي "الآن بعد انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي، يجب أن ينهي معاناة شعب الصحراء الغربية".

وستوضح الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كانت الرئيسة الجديدة للدبلوماسية الجنوب إفريقية ستبقى وفية لمواقفها بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء، أم أنها ستغيرها، خصوصا وأن الرئيس الجنوب إفريقي لم يشر في خطاب تنصيبه يوم السبت الماضي، على غير العادة إلى دعم بلاده لجبهة البوليساريو.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال