نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، هم جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات وبرايان هوك، يتواجدون حاليا في المغرب، وسيتوجهون إلى الأردن وإسرائيل هذا الأسبوع لبحث الشق الاقتصادي من خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأضاف نفس المسؤول أن الجولة ستستمر إلى غاية يوم الجمعة، مؤكدا أن المسؤولين الثلاثة يعتزمون زيارة إسرائيل يوم الخميس المقبل.
ولم يعط المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أي إيضاحات أخرى حول اللقاءات المرتقبة، فيما ذكرت السفارة الأميركية في عمان أن الجولة تستمر بين الـ27 والـ31 من ماي الجاري.
وسبق لجاريد كوشنر أن زار نهاية شهر فبراير الماضي، في إطار ترويجه لخطة السلام الأمريكية لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" كلا من تركيا، ودول مجلس التعاون الخليجي ممثلة في السعودية والإمارات والبحرين وقطر، واستثنى الكويت.
وكوشنر مكلف من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببحث سبل التوصل إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويشترك المغرب والأردن، في رفضهما للخطة التي ينتظر أن تعلن عنها الإدارة الأمريكية رسميا بعد أسابيع، بحسب ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام الدولية.
وسبق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن قام بزيارة إلى المغرب نهاية شهر مارس الماضي واجتمع بالملك محمد السادس.
وعبر قائدي البلدين في بيان مشترك عن "دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكدا أنه من "منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على أن الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتهم من كل محاولات تغيير وضعهم التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمهم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، أولوية قصوى للمملكتين الشقيقتين".
وتأتي زيارة الوفد الأمريكي، على بعد أسابيع من انعقاد المؤتمر التي تنظمه الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة البحرينية المنامة، والذي يرتقب أن يتم خلاله الإعلان عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن.
وسبق للسلطة الوطنية الفلسطينية أن أعلنت أنها لن تشارك في هذا المؤتمر، في حين سارعت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة للإعلان عن مشاركتها.
يذكر أن "صفقة القرن"، هي خطة تعتزم الإدارة الأمريكية تقديمها خلال شهر يونيو المقبل، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتحدث البعض على أنها تقوم إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية وخصوصا السعودية والإمارات، على تقديم تنازلات كبيرة لمصلحة إسرائيل.