بعد الاستجابة اللافتة للدعوة التي أطلقها، لتنظيم مسيرة يوم 16 فبراير الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، أطلق زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي المدان ابتدائيا بعشرين سنة سجنا نافذا، تحديا جديد ودعا إلى توثيق تاريخ رموز الريف عبر أفلام وثائقية وسينمائية.
فقد نشر والده أحمد الزفزافي، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، قال فيها إنه ابنه تساءل في اتصال هاتفي معه قائلا "ألسنا أمة تستحق ان توثق تاريخها وتحتفي برموزها عبر انتاج افلام وثائقية و سينمائية؟".
وواصل الزفزافي متسائلا "ألا تستحق رموزنا التاريخية التي صنعت الملاحم والبطولات أن نعيد لها ولو قليلا من الاعتبار ونعطيها المكانة التي تستحقها ونصنع لها أفلاما كباقي العظماء الذين خلدهم التاريخ وتركوا بصمتهم؟".
وخص الزفزافي بالذكر بطل المقاومة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي وقال "ألا يستحق معلمنا واستاذنا وملهم الحركات التحررية في العالم مولاي موحند رضي الله عنه وأرضاه ان نضع له ولو فيلما واحد ولما لا افلاما تليق بمقامه ومكانته مثلما تفعل كل الشعوب الاخرى مع رموزها لتتباهى بها امام الامم؟".
وانتقد الزفزافي الذي ادانه القضاء المغربي بتهم تتعلق بـ"المس بأمن الدولة" التزام الصمت، والمطالبة ممن "يحاكمون تاريخنا عبر محاكم التفتيش و يصفون مولاي موحند بالفتان أن يعترفوا بأمجادنا".
وأطلق الزفزافي هذا النداء نظرا "للتشويه المتعمد والممنهج لتاريخنا المجيد ورموزنا الاجلاء"، وأكد أنه يأمل في أن يرى "أعمالا تسلط الضوء على هذا التاريخ العظيم وتستحضر كل المحطات التاريخية كأنوال وإغريبن وثيزي عزا وسيدي ادريس".
كما دعا إلى التفكير بشكل جدي وعاجل "في ضرورة خلق قناة إعلامية ريفية لتكون لسانا لقضيتنا ومعبرا عن تطلعاتنا فالقضايا دون إعلام حاضن لها من الاكيد انها لن تكون الا ضحية زور أعدائها واكاذيبهم" على حد تعبيره.
ويريد الزفزافي توجيه دعوته أساسا للمغاربة المنحدرين من منطقة الريف، المقيمين بالبلدان الأوروبية، والذين أبدوا تعاطفهم ومساندتهم لحراك الريف في العديد من المناسبات، من خلال تنظيم وقفات ومسيرات في العديد من المدن الأوروبية، وخاصة بهولندا وبلجيكا.