نظم ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، أمس الخميس بنيويورك، ندوة صحفية خصصت للحديث عن برنامج عمل مجلس الأمن، الذي تترأسه بلاده خلال شهر يناير الجاري، وأكد أن قضية الصحراء لن تدرج على جدول الأعمال.
وقال "كان مجلس الأمن قد جدد منذ ثلاثة أشهر عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، وهي العهدة التي ستستمر إلى نهايتها. ليست لدينا النية في إعادة، ادراج هذه المسألة ضمن جدول الأعمال إلا إذا طرأ حدث جديد يغير الوضع".
وعاد ليكرر موقف بلاده من النزاع وقال "الأمر يتعلق بمسألة تصفية استعمار ذات أولوية بالنسبة للجزائر وإفريقيا والأمم المتحدة"، مذكرا بانعقاد "اجتماع حول الصحراء الغربية في أبريل المقبل على مستوى الأمم المتحدة".
وأضاف "الجزائر، بصفتها عضوا في المجتمع الدولي وفي مجلس الأمن، ستشارك في هذا الاجتماع وستدافع عن تطبيق حل سلمي يتماشى مع القرار الأممي 1514 ومع تطلعات الشعب الصحراوي وكذا حقه في تقرير المصير".
وتجنبت الجزائر إدراج نزاع الصحراء، لتجنب إعادة سيناريو التصويت على تمديد ولاية بعثة المينورسو في 31 أكتوبر الماضي، حين وجدت نفسها في عزلة، بعد رفض كل التعديلات التي قدمتها على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة.
وكانت الجزائر قد عبرت حينها غن غضبها من "تجاهل حامل القلم بشكل متعمد ملاحظاتنا، وهذا أثار استغرابنا"، معتبرة أن هذا الرفض "يتناقض بشكل صارخ مع الأحكام" التي تنظم "طرق العمل داخل مجلس الأمن، والتي تتطلب من حامل القلم الاستماع والإنصاف والشفافية في التعامل مع مواقف أعضاء المجلس".
وفضلت الجزائر التي وجدت نفسها معزولة، أنذاك عدم المشاركة في التصويت.