تتابع الولايات المتحدة الأمريكية، باهتمام كبير اجتماعات الطاولة المستديرة بين المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، والتي تحتضنها مدينة جنيف السويسرية.
وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية ديفيد هيل، أجرى اتصالا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يوم أمس الأربعاء.
وبحسب المصدر ذاته فقد "تم خلال المكالمة التطرق للعلاقات المتميزة بين بلادنا والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيزها".
وأضافت الوكالة الموريتانية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، حرص بخصوص الطاولة المستديرة بجنيف، "على التذكير بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ولكل مبادرة تستهدف حل قضية الصحراء الغربية متمنيا أن يتم عاجلا التوصل إلى نهاية سعيدة لهذه القضية".
ولا يعد اهتمام الإدارة الأمريكية المتزايد بنزاع الصحراء الغربية مفاجئا، فمند تعيين جون بولتون في منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، خلال شهر مارس الماضي، تغيير تعامل واشنطن مع هذا النزاع الإقليمي الذي عمر لسنوات طويلة.
فخلال المناقشات التي سبقت اعتماد القرار 2440 من قبل مجلس الأمن الدولي، في 31 أكتوبر الماضي، بشأن قضية الصحراء، أصرت الولايات المتحدة الأمريكية على تمديد ولاية بعثة المينورسو لستة أشهر فقط عوض سنة، رغم أن الأعضاء الآخرين بالمجلس كانوا يراهنون على التمديد لسنة كاملة.
وخلال الأسبوع الماضي حط ديفيد هيل الرحال بالمغرب والجزائر، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر، بين الجانبين، باعتبارهما الفاعلين الرئيسيين في النزاع، وذلك قبل انطلاق اجتماعات المائدة المستديرة بجنيف.
وسبق للدبلوماسي الأمريكي أن عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين المغاربة والجزائريين، من أجل إقناعهم باستئناف المفاوضات، كما أنه اجتمع بالمبعوث الأممي للنزاع الألماني هورست كوهلر.
وتثير المكالمة الهاتفية التي أجرها هيل مع وزير الخارجية الموريتاني، العديد من الأسئلة، حول الدول المحتمل الذي قد تكون إدارة ترامب قد كلفت به نواكشوط من أجل التوسط بين الرباط والجزائر.